الشارع المغاربي – قسم الأخبار : أكّد عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس ناجي جلّول، اليوم الجمعة 14 سبتمبر 2018، عدم مشاركته في صياغة الاستجواب الذي وجّهته الهيئة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قائلا في هذا السياق “يجيب الشّاهد أو لا يجيب.. في النهاية هو وحافظ قائد السبسي أولاد نفس الحزب”.
وذكّر جلول لدى حضوره اليوم في برنامج “ماتينال” بإذاعة “شمس أف أم” بأنّه يشير منذ سنتين إلى أن حزب النداء يعاني من مشاكل كبيرة في الحوكمة والقيادة، لافتا إلى أن “بعض الفئات التونسية تستمتع بمشاهدة معركة بين شخصين” وإلى أنّ المشهد السياسي اليوم يكاد يتلخّص في “معركة بين حافظ والشّاهد”.
ووصف مؤتمر سوسة بـ”الكارثة” وبأنّه “وُلد ميّتا”، مضيفا “ما نراه اليوم هو نتاج ذلك المؤتمر الذي كان من المفترض عدم وجوده أصلا”، مُشددا على أن “البلاد لا يجب أن تقف بسبب خلاف حزبي داخلي”.
وأرجع مدير مدير المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية أسباب تردّي الأوضاع على كافّة المستويات إلى ما أسماه بـ”ثقافة النّاس الكلّ صحيبات”، قائلا “السياسة موقف ومشروع ومبدأ وأفكار.. إمّا أن تنجح فيها أو أن يتم طردك”.
ونفى علمه بانعقاد مؤتمر للنداء خلال الفترة القادمة، مُشيرا إلى أنه لا يحبّذ الانتقال من حزب إلى آخر وإلى أنه لم يُغادر النداء رغم لوم البعض له على تعاونه وقربه من رئيس الجمهوية معتبرا أن السياسة “أخلاق قبل كل شيء”.
وتابع في هذا الصدد “الّي جابني لنداء تونس هو الباجي قائد السبسي ولم أخرج من الحزب رغم انتقادي لقياداته.. وسأختار طريقي بعد انتهاء المدة النيابة سنة 2019”.