الشارع المغاربي – منى الحرزي : اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة النهضة سيد الفرجاني أنّ ما جاء في بلاغ الحركة حول التصريحات التي أدلى بها ليلة أمس “صائب”، مذكّرا بأنه حرص لدى تدخّله على قناة “نسمة” على أن يُوضّح أن كلامه موقف شخصي وليس موقف الحركة.
وأضاف الفرجاني في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم السبت 29 سبتمبر 2018، أنه ليس ناطقا رسميا باسم النهضة.
وتابع “أعرف القانون الداخلي ولا مشكل تنظيمي لي مع الحركة.. رئيس النهضة رئيسي وأدافع عنه وليس لنا مشكل تنظيمي داخل الحزب.. الاختلاف هو في التقدير والاجتهاد السياسي ونحن في النهضة نعبّر عن مواقفنا ولكن هذه المواقف لا تعني بالضرورة المواقف الرسمية للحركة”.
يُشار إلى أنّ حركة النهضة أكّدت، في بلاغ توضيحي صادر عنها ليلة أمس، أنّ تصريحات الفرجاني أثناء مروره بإحدى القنوات التلفزية مساء يوم أمس الجمعة 28 سبتمبر 2018 “شخصية ولا تلزم إلا صاحبها”.
وجدّدت الحركة التذكير بأنّ مواقفها تعبّر عنها مؤسساتها الرسمية والجهات المخوّلة للحديث بإسمها.
وكان الفرجاني قد قال لدى حضوره أمس في برنامج “ناس نسمة”: “النهضة مستهدفة بإمتياز.. ولديّ معلومات تفيد بأنّ شخصيات مرموقة في حزيب رئيس الحكومة يوسف الشاهد أو كتلته توعّدت باستهداف الحركة بعد شهرين”.
واعتبر أن الشاهد يحتاج فقط إلى إجراء تحوير وزاري ثمّ إلى تمرير مشروع قانون المالية لسنة 2019 ليكون في ما بعد في غنى عن حركة النهضة.
واتّهم المتحدث رئيس الحكومة بالسير على خطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واتباع نفس تمشّيه في إشارة ضمنيّة إلى انقلابه على رئيس منتخب والاستيلاء على السّلطة بالقوّة والعمل على إقصاء كلّ معارضيه بكلّ الوسائل المتاحة.
وحذّر قائلا “إنّ تونس اليوم حبلى في شهرها السادس بالدكتاتورية”.