الشارع المغاربي_دنيا الزغيدي : كشفت أرملة الشاعر الراحل الصغير أولاد أحمد،زهور أولاد أحمد اليوم الجمعة 5 أكتوبر 2018 أن بعض أهالي منطقة النوايل التابعة لولاية سيدي بوزيد ومدير المدرسة الابتدائية محمد الصغير أولاد أحمد بها أزالوا اللافتة التي تحمل اسم الشاعر وحطموا الرخامة التي نحت عليها اسم الراحل قائلة “الصغير لم يسلم حيّا أو ميتا”.
وإتهمت الأرملة اليوم في تصريح لـ”الشارع المغاربي” من أسمتهم بـ “جهات متطرفة” بـ”تأليب بعض أهالي الجهة باسم المنطق القبلي للتأثير عليهم” معتبرة أن “هذا تقسيم للمجتمع وتكريس لدولة داخل الدولة”.
كما اتهمت المتحدثة كلا من المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد ومدير المدرسة الابتدائية المذكورة بالتواطئ في إزالة اللافتة وتحطيم الرخامة مشيرة إلى أن وزارة التربية أكدت عدم ورود أية شكاية مكتوبة في الغرض.
وأوضحت أن المخرج فوزي شلبي، الذي قالت إنه بصدد انجاز فيلم وثائقي عن الراحل،اتصل بها مؤخرا لإعلامها بأنه تحول الى المدرسة المذكورة بعد شهر رمضان لتصوير لقطات فيها وأنه فوجئ بإزالة إسم محمد الصغير أولاد أحمد من لافتة المدرسة وبأنه تم منعه من التصوير وطرده من المدرسة وبأنه قيل له “قبيلة النوايل ترفض أن تسمى مدرسة الجهة باسم أحد أبناء قبيلة الدوالي”.
ولفتت الى أنها اتصلت بنقابيي الجهة وبعدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني وأنهم أكدوا لها أنه كانت هناك طيلة الأشهر المنقضية محاولات للتفاوض مع هؤلاء الأهالي ومدير المدرسة لارجاع اللافتة مستنكرة مثل هذه الممارسات قائلة “الصغيّر أهين في بلاده وهذه بوادر تقسيم قبلي خطيرة جدا”.
وطالبت أرملة أولاد أحمد الوزارة بالتدخل لإعادة الاعتبار للشاعر الصغير أولاد أحمد كاشفة أنها سترفع قضية في الغرض مستنكرة صمت الجميع أمام ما أسمته بـ”المسّ من رمزية الصغير أولاد أحمد” مضيفة “هم خائفون من رمزيته مما جعلهم مترددين في وضع اسمه بأي مكان”.
يشار إلى أنه عقب وفاة الشاعر الصغير أولاد أحمد أطلقت وزارة التربية في أفريل 2016 إسمه على المدرسة الإبتدائية التي زاول بها تعليمه بمنطقة النوايل من ولاية سيدي بوزيد تخليدا لذكراه وتكريما له.