الشارع المغاربي : أعربت منظمات الائتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير اليوم السبت 13 أكتوبر 2018 عن إستهجانها من “تعنّت والي قبلي سامي الغابي في منع تصوير مشاهد من الفيلم السينمائي “عزيز” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي”.

ودعا الائتلاف المدني في بيان صادر عنه اليوم رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة إلى التدخل السريع لـ”إيقاف مثل هذه الممارسات التي تمثل مؤشرًا واضحًا لضرب حرية التعبير وإرباك الإنتاج الثقافي والفني والإبداعي” معتبرا منع التصوير سابقة خطيرة مذكرا بأنها جاءت من مسؤول يفترض بأنه مؤتمن على التنمية ورعاية المسار الديمقراطي والالتزام بمبادئ دستور الجمهورية.

وأشار إلى أن “من شأن هذه الممارسات الحدّ من حرية التعبير والإبداع التي يكفلها الدستور التونسي لا سيما أنه سبق للشريط  الحصول على الرخصة القانونية للتصوير من قبل الجهات المختصة حسب الإجراءات الرسمية الجاري بها العمل، كما انتفع بدعم مالي من الدولة”.

وأوضح أن مدير إنتاج الفيلم خالد البرصاوي حاول إقناع والي الجهة بمراجعة قرار منع التصوير وتأكيد عدم صحة ما تردّد من وجود مشهد تُرفع فيه راية تنظيم “داعش” الارهابي التي تعلّل بها الوالي وأن “أحداث الفوضى والعنف في الفيلم تخصّ دولة أجنبية في حالة حرب سنة 2011 ولا يمكن أن تكون لها أية انعكاسات سلبية على المنطقة”.

ويضم الائتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير كلًا من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية، والنقابة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، ومركز تونس لحرية الصحافة، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.