الشارع المغاربي : كشف رئيس فرع المحامين بالقصرين عماد الهرماسي، اليوم الجمعة 19 أكتوبر 2019، أن “من أهمّ ما ورد في اعترافات المدعو مصطفى خضر والذي اعتبره خطيرا قوله (خضر) إنّه “عَمل ضدّ النهضة”.
واعتبر الهرماسي، في مداخلة له خلال اجتماع عُقد اليوم للتداول في معطيات هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي التي تضمّنت تأكيدات على أنّه (الهرماسي) كان محلّ متابعة وتنصّت من قبل ما تسميه الهيئة “التنظيم السري لحركة النهضة”، أنّ التنصّت عليه ومتابعة تحرّكاته من قبل مصطفى خضر “أخطر من الممارسات التي عرفناها خلال فترة حكم بن علي”.
كما اعتبر أنّ بلاغ الهيئة الوطنية للمحامين كان “دون المطلوب”، مندّدا بعدم تضمّنه أيّ تنديد بمسألة التنصّت عليه.
وطالب الهيئة بـ”اتخاذ موقف مبدئي بعيدا عن كل الحسابات السياسية وبالتعامل مع المسألة بأكثر جدية” باعتبارها طرفا في قضية الشهيد شكري بلعيد داعيا اياها الى إصدار بيان تنديد.
وأشار الى انه تقدّم بشكاية في الغرض لإماطة اللثام عمّا أسماه “التنظيم السري لحركة النهضة”، معتبرا أنه يمثّل خطرا على البلاد.
وذكّر بأن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي أعلمته بأنهّ تمّ العثور على تقرير مفصّل عن حياته الشخصية وميولاته السياسية وأنشطته ضمن الوثائق التي تمّ حجزها لدى مصطفى خضر والتي تقول الهيئة انه تم حجبها عنها ومنع الهيئة من الوصول إليها في علاقة بالكشف عن حقيقة اغتيال الشهيدين.
يذكر أن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كانت قد كشفت معطيات قالت انها “تثبت تورّط تنظيم سري تابع لحركة النهضة في الاغتيالات السياسية”.