الشارع المغاربي : يستعدّ حزب “البديل التونسي” للعودة إلى المشهد السياسي من بوّابة اجتماع عامّ سيُنظّمه هذا الأسبوع بمدينة قصر هلال.. عن سرّ اختيار هذه المنطقة الساحلية وانتظارات قيادات “البديل” من الاجتماع الذي يأتي بعد غياب عن المشهد، قال رئيس الحزب مهدي جمعة “أذكّر بأننا اخترنا محورين للعمل عليهما أوّلهما التركيز على محتوى وإعداد البرامج وهو عنصر غائب اليوم في المشهد السياسي وذو أهمية لكنّه لا يظهر.. أما المحور الثاني فيتعلّق بالحضور الميداني.. وبالتالي لم نكن غائبين بل كان اختيارا منّا أن نبتعد عن منابر الشتم وهتك الأعراض التي لا تفضي لأيّ شيء سوى لإثارة تشنّجات.. اجتماع قصر هلال سيكون افتتاحا لسنة سياسية جديدة سيُجسدّ خلالها نتاج العمل الميداني الذي نقوم به بعيدا عن العيان لتجنّب إثارة الـ”Buzz”.. واخترنا قصر هلال لرمزيتها باعتبار أنه لهذه المنطقة تاريخها السياسي وقدّمت الكثير من رجالات الدولة، ولقصر هلال رمزية معيّنة وهي ارتباطها بالوضعية التي نعيشها وبمكان الاجتماع الذي أُرسي فيه الحزب الدستوري الجديد سنة 1934 والذي تضمّن رؤية جديدة للبلاد فتحت الآفاق بعد التحرير لبناء مؤسسات الدولة وانبثقت عنه قيادة جسّدت تلك الرؤية وحرّرت المرأة وأقرّت الحق في التعليم.. نحن نتبارك بقصر هلال..”.
واعتبر جمعة في حواره لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 أنه يسير في نفس الخط الإصلاحي البورقيبي قائلا “لا يُمكننا مقارنة أنفسنا ببورقيبة فهو حقّق إنجازات لا نزال نحن بعيدين عنها ولكن أعتبر نفسي في نفس الخط الإصلاحي لبورقيبة الخط الذي يؤمن بالدولة وبقوتها وبدورها وبضرورة وجود رؤية واضحة.. بورقيبة عندما تقلّد الحكم استثمر في التعليم وكان سبّاقا في تعليم المرأة وفي قطاع الصحة.. نريد اليوم ان نكون حاملين لرؤية”.
وأضاف “ستكون لنا انطلاقة جديدة تتمثّل في تقديم عملنا الميداني خلال سلسلة من الاجتماعات وهنا أشير إلى أننا عقدنا منذ مدة اجتماعا حول قطاع الصحة تطرّقنا فيه الى الأوضاع بالمستشفيات والأدوية وتكوين الأطباء.. وسننسج طيلة السنة على ذلك المنوال بالاتصال المباشر وتقديم الرؤى وتفاصيل كل برنامج.. وسنختار بكل منطقة محورا ما ونعمل على تفسيره.. وبالتالي توجّهاتنا لن تكون “متاع عرك ومعروك وسبّان وشتايم” بل طرح عدّة برامج يُدار حولها الكثير من جلسات الاستماع والاتصال”.