الشارع المغاربي – وكالات : قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة تم بثها ليلة أمس الأحد إن أعضاء التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن “أساؤوا استخدام قنبلة أمريكية الصنع عندما فجروا حافلة مدرسية في أوت الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأطفال”.
ووصف ترامب في حوار أجرته معه قناة “فوكس نيوز” الأمريكية الهجوم الذي وقع يوم 9 أوت الماضي وأودى بحياة ما لا يقل عن 51 شخصا من بينهم 40 تلميذا بأنه “عرض للرعب”، مشيراً إلى أن السلاح المستخدم “لم يُدره الأمريكيون”.
وقال “نحن لا نفعل ذلك. إن موظفينا هم أفضل المشغلين في العالم.. كان ذلك في الأساس استخداما من قبل أناس لم يعرفوا كيفية استخدام السلاح، وهو أمر مروع”.
وقد تم بث المقابلة بعد أربعة أيام من مطالبة إدارة ترامب بوقف إطلاق النار في اليمن وبدء محادثات سياسية برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، والذي تحول إلى حرب بالوكالة بين السعوديين وإيران. حيث دعا وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى وقف الأعمال العدائية في غضون 30 يوماً.
وقال ترامب “ما يجري في اليمن عموما شيء فظيع”، وأضاف: “ربما يكون اليمن الآن أسوأ مكان على وجه الأرض”.
وخلال المقابلة قال ترامب إنه “سيتحدث عن الكثير من الأشياء مع السعوديين”، لكنه أضاف “بالتأكيد لن يكون لدي أشخاص يطلقون النار على الحافلات المحملة بالأطفال”.
يشار إلى أنّ عديد الصحف العالمية وصفت ما يجري باليمن بفضائع ضد الانسانية الشيء الذي حدا بعديد العواصم الغربية النافذة المتورّطة في الحرب بشكل غير مباشر عبر تزويد السعوديين والاماراتيين بمختلف أنواع الأسلحة إلى إدانة ما أسمته بجرائم الحرب التي خلّفت مجاعة وأوبئة طالت حسب منظمة الأمم المتحدة ما لا يقلّ عن 14 مليون يمني في بلد يعدّ من أفقر البلدان في العالم.
