الشارع المغاربي : أعلن المحامي رضا الرداوي عضو لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي أن الهيئة قرّرت مقاضاة وزير الداخلية هشام الفوراتي بتهمة “إخفاء وثائق ومعلومات سرية وجريمة المشاركة اللاحقة والتفاعل السلبي” بعد التعاطي مع المعطيات التي قدّمتها هيئة الدفاع في أول ندوة صحفية عقدتها بتاريخ 2 أكتوبر 2018.
وأضاف الرداوي خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم أنّ الهيئة وجّهت رسالة إلى سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب طالبته فيها بالنطق بالحقيقة.
وكشف أنّ الهيئة راسلت أيضا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وأنّها دعت هذا الأخير إلى التريّث في التحالف مع حركة النهضة.
واعتبر عضو هيئة الدفاع أنّه “لا مستقبل للتحالف مع القتلة وأن التحالف الوحيد يجب أن يكون مع عائلات الشهداء”.
وقال الرداوي إن “حاكم التحقيق الأول بالمكتب 12 تحوّل يوم الجمعة الماضي في اطار عملية حجز الى وزارة الداخلية والى ادارة الارشيف أين عاين غرفة مغلقة مليئة بالوثائق ومجهزة بكاميرا أعلمه جميع الأعوان أنها مغلقة وفتح الغرفة واكتشف بها 4 أكياس كبيرة مليئة بالكتب وكيسا مليئا ببقايا هواتف جوالة و33 كيس فضلات كبيرة الحجم مليئة بالوثائق”.
وتابع “قام حاكم التحقيق الأول بالمكتب 12 اثر المعاينة بتغيير قفل الغرفة السوداء وحمل معه مختلف المفاتيح دون أن يترك نسخة لوزارة الداخلية.. وقد استطعنا التأكد من أنه تمّ حرق 10 أكياس من الوثائق التي تمثل جزءا من القضية وهذه جريمة”.
وتوجه الرداوي للشعب برسالة طمأنة قال فيها “نُطمئن الشعب التونسي.. تمّ اليوم تأمين الغرفة السوداء بوضع القضاء يده عليها”.