الشارع المغاربي: نشر موقع “AJ+ français” ريبورتاجا مصورا عما أسماه “تغلغل مظاهر التمييز العنصري بين أصحاب البشرة السوداء وأصحاب البشرة البيضاء” بجزيرة جربة التابعة لولاية مدنين. ومن بين المظاهر العنصرية التي وردت بالتقرير وجود مقبرة لأصحاب البشرة البيضاء أو لـ”الأحرار” مثلما تتم تسميتهم بالجهة ممنوعة على اصحاب البشرة السوداء أو “العبيد” كما تتم تسميتهم محليا حسب نفس المصدر.
ويظهر التقرير فتاة تدعى نادية برجي وهي تتجه إلى مقبرة مخصصة لـ”لعبيد” كما يطلقون عليهم بالجهة لتلاوة الفاتحة على قبر أمها.وقالت نادية “هذا السلوك معمول به بجربة منذ قديم الزمان “مقبرة للعبيد وحّدهم ومقبرة للبيض وحّدهم…وكل واحد والجهة التي ينتمي اليها”.ويكشف الفيديو أن عملية الدفن بجربة لا تخضع للاجراءات البلدية مثل بقية المدن الكبرى على غرار صفاقس وتونس.
ونقل الفيديو شهادة شاب من الجهة يدعى محمد أقر فيها بوجود عنصرية بسبب لون البشرة ملاحظا أنه نظريا هناك تنديد بها وان الواقع يكشف عكس ذلك قائلا: “يقولون انه لا يوجد فرق بين أبيض و أسود ولكن في الواقع “يحقرك ويتعدى…وهذه عقليات تاعبة””.وذكر الريبورتاج أن الزواج المختلط بين “البيض” و”السود” مرفوض بالجهة مذكّرا بمصادقة البرلمان على قانون مناهضة التمييز العنصري.
جدير بالذكر أن مجلس نواب الشعب صادق يوم 9 أكتوبر المنقضي على قانون مناهضة التمييز العنصري والمساواة التامة بين المواطنين في جميع الحقوق”.ويعاقب هذا القانون كل من يتفوه بكلام عنصري، بالسجن بين شهر وسنة وبغرامة مالية تصل إلى ألف دينار. ويشدد القانون العقوبة بالسجن بين عام وثلاثة أعوام وبغرامة مالية تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف دينار على من يحرّض على العنف والكراهية والتفرقة والتمييز العنصري وكل من ينشر أفكاراً قائمة على التمييز العنصري أو كذلك ” تكوين مجموعة أو تنظيم يؤيد بصفة واضحة ومتكررة التمييز العنصري أو الانتماء إليه أو المشاركة فيه” .
ويهدف القانون إلى”القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ومظاهره حمايةً لكرامة الذات البشرية وتحقيقاً للمساواة بين الأفراد في التمتع بالحقوق وأداء الواجبات وفقاً لأحكام الدستور والمعاهدات الدولية المصادق عليها من قبل الجمهورية التونسية”.
https://www.facebook.com/ajplusfrancais/videos/192240831667006/