الشارع المغاربي: علّق كاتب الدولة للرياضة أحمد قعلول اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018 على التهم الموجّهة له بالتطبيع وسعيه إلى السماح بدخول وفد إسرائيلي إلى تونس للمشاركة في بطولة العالم للأواسط لـ”التايكواندو” التي انتظمت بالحمامات أيام بين 9 و13 أفريل المنقضي حين كان على رأس الجامعة التونسية للعبة قائلا إنّ تلك البطولة “كانت أكبر تظاهرة رياضية تستضيفها تونس خلال السنوات العشر الأخيرة” لافتا إلى أنّ تونس رشحت نفسها لاستضافة التظاهرة وواجهت منافسة كبيرة من الصين والامارات وبلغاريا وإيطاليا.

وأضاف قعلول لدى حضوره اليوم في برنامج “تونس اليوم” على قناة الحوار التونسي أنّ الوفود المشاركة مطالبة بالقيام بالاجراءات القانونية لتتمكّن من الدخول إلى تونس مؤكّدا أن الذين انتقدوا مشاركة الوفد الاسرائيلي بنوا نقدهم على وجود إسرائيل ضمن الدول المسجّلة على البوابة الالكترونية للاتحاد الدولي وأن الحكم القضائي الصادر حينها بمنع دخول وفد اسرائيلي للمشاركة في التظاهرة صدر قبل توجه الوفد الاسرائيلي إلى السلطات التونسية للقيام بالاجراءات اللازمة لدخول تونس.

وأفاد بأنّ الجامعة أصدرت بلاغا آنذاك تضمن قائمة للدول المشاركة في البطولة وبأن إسرائيل لم تكن ضمن الوفود المعنية بالمشاركة.

واتّهم كاتب الدولة من أسماها بأطراف شعبوية اتهمته بأنها حاولت توريط تونس والتشويش على التظاهرة التي قال إن 120 دولة شاركت فيها وأنها ساهمت في التعريف بتونس ومكنتها من مداخيل تجاوزت 3 ملايين أورو وأنه تمّ خلال التظاهرة تسجيل حوالي 18500 ليلة مبيت في النزل.

وأكّد أنّ موقعه على رأس أحد المرافق العمومية لا يسمح له بالتعبير عن مواقفه الشخصية من القضية الفلسطينية وأنه كان ملزما بتطبيق القانون الدولي لافتا إلى أنّ الكيان الصهيوني استغلّ التشويش الحاصل آنذاك ورفع قضية على الدولة التونسية لدى اللجنة الاولمبية الدولية وإلى أنّ ذلك كاد يتسبب في تسليط عقوبات على تونس ومكن الكيان الصهيوني من نرشيح 4 لاعبين بشكل مباشر لاول مرة في تاريخه إلى الألعاب الأولمبية.

يذكر أنّ موضوع مشاركة وفد من الكيان الصهيوني في بطولة العالم للأواسط للتايكواندو بالحمامات في افريل الماضي أسال الكثير من الحبر ووضع قعلول الذي كان آنذاك رئيسا لجامعة التايكواندو في قفص الاتهام بتهمة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وإستدل متهمو قعلول بالتطبيع بمراسلة مسربة من وزارة شؤون الشباب والرياضة وجهها قعلول إلى الوزيرة السابقة ماجدولين الشارني حول مشاركة وفد إسرائيلي في البطولة المذكورة وإمكان تدخل الوزارة لتسهيل حصوله على تأشيرات الدخول إلى تونس.