الشارع المغاربي – قسم الأخبار : قال النائب عن كتلة نداء تونس المنجي الحرباوي إنّه “على الحزب الحاكم (في إشارة إلى حركة النهضة) مصارحة الشعب ومخرطيه والكشف عن حقيقة أجهزته السرية والعلنية وخاصة الأمنية والعسكرية منها وتحديد علاقته بالتنظيمات المحظورة دوليا والاعتذار للشعب التونسي”.

وأضاف الحرباوي في مداخلته خلال الجلسة العامة المُخصّصة اليوم الإثنين 19 نوفمبر 2018 لمساءلة وزيري الداخلية والعدل أن الوثائق التي قدّمتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي “تُمثّل فرصة لفتح باب الحديث عنها وتباحثها تحت قبة البرلمان”، معتبرا أنّ هذه الوثائق “ظلمت الجهاز السري لحركة الاتجاه الإسلامي (حركة النهضة) بمحاولة البعض اختزالها في شخص مصطفى خذر المتطفّل والمدفوع به والذي تمّت التضحية به للتضليل على الحقيقة الكبرى للجهاز السري الحقيقي للحزب الحاكم”.

وأشار إلى أن “الرئيس الأسبق بن علي لم يقدر طيلة 23 سنة على كشف مصدر الأموال المتدفقة من الخارج كما لم يقدر على إيقاف منخرطي الجهاز السري عن اختراق الادارة والسلطة والامن والجيش والمنظمات والمساجد والسجون”.

وتابع “الجهاز السري أكبر من مصطفى خذر.. فلولا هذا الجهاز المحترف لما صمد التنظيم ولما بقي بتونس ولما قدر على الانقلاب على الثورة ليُسطر على السلطة والحكم.. ومن الظلم أن نختزل الظلم في شخص مصطفى خذر.. وأرجو ألاّ يكون هذا الاختزال حبل نجاة لبعض قيادات التنظيم والجهاز السري المحترف الذي يهدّد كيان الدولة والمجتمع عامة والتهرّب من مسؤولية امتلاك أجهزة متطورة وموازية للأدلّة”.

وختم الحرباوي مداخلته قائلا “لسنا امام اثبات وجود الجهاز السري من عدمه بل من المؤكد وجود هذا الجهاز باعتراف قيادات الصف الأول لحركة الاتجاه الاسلامي.. الشعب قبل بحركة النهضة وبوجودها في أجهزة الدولة وقبل بفكرة وجود حزب اسلامي وبتونسته وتطوّره، لكنه لن يقبل بأن يكون لأي حزب سياسي أجهزة سرية أو أمن مواز أو جيش مواز أو إدارة موزاية أو استخبارات موازية أو دولة موازية خاصة اذا كان للحزب علاقات مباشرة او غير مباشرة بالدول الراعية للإرهاب”.