الشارع المغاربي_دنيا الزغيدي : قالت رئيسة بلدية جبنيانة التابعة لولاية صفاقس جودة الزغيدي، اليوم السبت 24 نوفمبر 2018، إنّ “الهدف الحقيقي من استقالة مستشاري حركتي النّهضة ونداء تونس من المجلس البلدي المذكور هو استهداف للجبهة الشعبية ورفض لأن تكون رئيسة البلدية منها”، متابعة “الخاسر الأكبر من هذه الخطوة هو جهة جبنيانة”.

واتّهمت الزغيدي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم حركتي النّهضة والنّداء بـ”السعي عبر هذه الاستقالة إلى مواصلة تعطيل أشغال المجلس البلدي بجبنيانة” الذي قالت إنّه يشهد شللا منذ حوالي شهر، موضحة بالقول “منذ أكثر من شهر يرفض أعضاء الحزبين المذكورين حضور اجتماعات المجلس البلدي رغم المساعي التي قمت بها لتقريب وجهات النظر ودعواتي المتواترة للجميع إلى الترّفع عن الخلافات السياسية تغليبا لمصلحة الجهة.. لكن دون جدوى”.

واعتبرت المتحدثة أن “لهذه الاستقالة تداعيات وخيمة جدّا على مصالح الجهة ومواطنيها” قائلة “حسب القانون، سيتم تعويض المستقيلين بمن يتلوهم في القائمات الانتخابية البلدية للحركتين وهذا يتطلّب وقتا قد يتجاوز عدّة أشهر ووضع المجلس البلدي لا يحتمل ذلك لأنه لدينا ملفات حارقة تستوجب البتّ فيها في أقرب الآجال ومن أبرزها مناقشة ملف “نصيب الجهة من التمويل العمومي” والذي يُمكن للدولة استرجاعه إن لم يتمّ عقد مجلس بلدي في الغرض قبل 15 ديسمبر المقبل.. لدينا أيضا عدّة مشاريع تنموية واستثمارية تتطلب عقد جلسات للمجلس البلدي”.

وحمّلت رئيسة البلدية المستشارين المستقيلين “مسؤولية تعطّل كل هذه الملفات”.

وكان 16 مستشارا ببلدية جبنيانة ينتمون إلى حركتي النهضة ونداء تونس قد أعلنوا يوم أمس الجمعة عن استقالتهم من المجلس البلدي المذكور.

وعلّل المستقيلون قرارهم بتعذّر العمل مع رئيسة المجلس البلدي جودة الزغيدي.

يذكر أن نتائج الانتخابات البلدية بجبنيانة أفرزت فوز حركة النهضة بـ 9 مقاعد والجبهة الشعبية بـ 8 مقاعد يليهما نداء تونس بـ 7 مقاعد، وآلت رئاسة البلدية للجبهة الشعبية.