الشارع المغاربي : أعلن الأمين العام لحزب حركة نداء تونس سليم الرياحي أنّ عودته إلى تونس ستكون هذا الأسبوع، مؤكّدا أنّه موجود وأنّه بخير ويعيش حياته بشكل عادي وطبيعي.
وأوضح الرياحي في حواره لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2018 أنّه ليس هاربا وأن كلّ ما في الأمر أنّه كان في باريس لقضاء بعض الشؤون وأن زيارته هناك تزامنت مع التصريحات والحقائق التي كشفها في قناة “فرانس 24″ بخصوص ما بات يُعرف بـ”قضيّة محاولة الانقلاب”.
وأضاف “أنا الآن في لندن بمقّر إقامتي مع عائلتي وهي أوّل زيارة لي بعد 18 شهرا من التحجير على السفر.. عدت لممارسة حياتي بشكل طبيعي وأباشر الآن أشغالي عن قرب مثلما كان عليه الحال في السابق ومن يتحدّث عن هروبي فهو واهم لأنّي لو كنت “خوّاف” وممّن يفكرّون في أقصر الحلول عبر الهروب لهربت عندما تمّ اتهامي باطلا في 2017 وتمّ تجميد أموالي قبل أن يتمّ تحجير السفر عليّ”.
وفي إجابته على سؤال “مازلت مصرّا على وجود مخطّط للانقلاب على رئيس الجمهورية قاده رئيس الحكومة؟” قال “بطبيعة الحال.. كان هناك مخطّط للانقلاب والحمد لله أننا أفشلنا جزءا منه… القضية مثلما ورد في نصّ الشكاية اتّهم فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد وعدد من أعوانه بالتخطيط لتنفيذ انقلاب على رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وهذا ضرب للمسار الديمقراطي وكل ما جاء منذ 2011 إلى اليوم. “الانقلاب” ساري المفعول وتم على مستوى البرلمان وكان سيحدث على مستوى الحزب الحاكم لكنه فشل ونحن وراء فشل جزء كبير من هذا المخطّط.. لي كلّ الأدلة والبراهين التي تثبت صحّة كلامي وقريبا سيعرف كلّ التونسيين حقيقة هؤلاء الانقلابيين وما الذي كان سيحصل في تونس”.
وحول اعتبار البعض القضيّة التي رفعها باسم الانقلاب مجرّد خطوة استباقية تفاديا لملاحقات قضائية تنتظره، أكّد الرياحي أنّ ما يُتداول “كلام فارغ” متابعا “لو وددت لبقيت في حلف الانقلابيين ولما تجرّأ أحد على قول هذه التفاهات لكنني انتصرت لمصلحة تونس وفضّلت كشف حقيقة هؤلاء الانقلابيين. “الانقلابي” يوسف الشاهد قال خلال كلمته في البرلمان إنه ليس هنالك أيّ داع لكي ينقلب على أيّ أحد لأنّه ومثلما يتوّهم يملك السلطة… لكنه تناسى على ما يبدو أنّ سلطته الى زوال لأنّ عمره السياسي شارف على النهاية… لقد خرج من حزبه ولم يعد له أيّ مستقبل سياسي والانتخابات على الأبواب لذلك خطّط للانقلاب على الشرعية بمساعدة من بعض الأطراف الأخرى التي ستكون مستفيدة من نتائج الانقلاب وعلى رأسها حركة النهضة”.