الشارع المغاربي : اثار اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بالوزير السابق المهدي بن غريبة والذي لم تعلن عنه الرئاسة وسربه بن غربية لعدد من وسائل الاعلام ، تساؤلات حول خفاياه بالنظر الى قرب الوزير السابق من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ونشاطه في الاعداد لمشروعه السياسي الجديد من جهة ، وبسبب الروايات المتضاربة التي تم تداولها بخصوصه من جهة اخرى.
فحسب دوائر القصبة تمحور اللقاء حول التوتر الحاصل في العلاقة بين الرئيس والشاهد ، وقد يكون بن غربية تحادث مع الباجي في هذا الشأن وقدم له وجهة نظر صديقه “يوسف” الذي يتمسك بانه دُفع للقطيعة مع الرئاسة وبأن ما ذكر في شكاية امين عام نداء تونس سليم الرياحي بخصوص التخطيط لعزله مجانب للحقيقة.
اما دوائر نداء تونس فتشير الى ان بن غربية قام بوساطة لفائدة حركة النهضة وللشاهد في نفس الوقت والى انه عرض مبادرة لاحتواء الازمة القائمة بين الاطراف المذكورة (النهضة والرئيس والشاهد) وان اللقاء دام ساعة وتم بطلب من المهدي بن غربية الذي تقول الدوائر المذكورة انه جاء محملا بباقة ورد لتهنئة الباجي قائد السبسي بعيد ميلاده ال 92 .
اما المؤكد في ظل تضارب الروايات فهو ان فتح الباجي قائد السبسي باب النقاش مع شخصية قريبة في نفس الوقت من النهضة والشاهد واجراء لقاء مطول نسبيا معها يبرز انفتاح الرئيس حتى وان كانت الروايتين تُجمعان على رفضه اي تقارب مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي بات ينظر اليه كخصم.