الشارع المغاربي – وكالات : أعلنت منظمة الدفاع عن الحقوق في فرنسا اليوم الجمعة 7 ديسمبر 2018 عن فتح السلطات الفرنسية تحقيق رسمي في واقعة إهانة الشرطة 151 تلميذا بالثانوي، شاركوا في احتجاجات على إصلاحات حكومية في نظام التعليم.

ونقل موقع إذاعة  “فرانس إنفو” عن المنظمة (دستورية مستقلة) تأكيدها في بيان أنّ التحقيق سيبحث في ظروف إيقاف تلاميذ إحدى المدارس الثانوية بمدينة  مانت لا جولي ، شمال غرب العاصمة باريس.

وانتشر اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر تلاميذ فرنسيين وهم يجلسون على ركبهم وأيديهم خلف رؤوسهم وآخرون وجوههم مثبتة قبالة الجدران وهم محاطون برجال الشرطة المجهّزين بمعدات مكافحة الشغب كالخوذ والهراوات والدروع بعد مشاركتهم أمس في مظاهرات للمطالبة بتعديل نظام القبول في الجامعات.

وحسب موقع قناة “لاشين إنفو” الفرنسية، اوقفت الشرطة 122 من التلاميذ المشار إليهم إثر اتهامهم بـ”المشاركة في تجمعات مسلحة”.

ورافقت الفيديو تعاليق عديدة تعكس صدمة أصحابها من مشاهده وصدرت خاصّة عن سياسيين معروفين. وقال المحلل السياسي ذي الأصول الصربية جورجي كوزمانوفيتش “لقد تمّت معاملة التلاميذ وكأنّهم محكومون بالإعدام… لقد قرّر ماكرون طرق الحديد وهو ساخن”.

أما أمين عام الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسال فقد تحدّث عن “صور مهينة… لا تُحتمل” في حين اعتبر الناشط المدافع عن البيئة سيسيل ديفلو صور الفيديو “غير مقبولة”.

من جهته كتب النائب فرانسوا روفان:” ماذا يمكن أن نقول عن سلطة تتعامل بهذا الشكل مع شباب البلاد؟ لا شيء سوى أنها لا تستطيع المحافظة على موقعها إلا بقوة الهراوات وأنه لم يعد لها مستقبل وهي تُحتضر”.

يذكر أن الشرطة الفرنسية أوقفت يوم أمس الخميس أكثر من 700 تلميذ إثر صدامات عنيفة بين الطرفين.

D'autres images de l'interpellation de dizaines de lycéens, aujourd'hui à Mantes-la-Jolie. pic.twitter.com/ghv8K91e7l

— Violences Policières (@Obs_Violences) December 6, 2018