الشارع المغاربي : كشفت رئیسة الھیئة الوطنیة لمكافحة الاتجار بالبشر روضة العبیدي اليوم السبت 8 ديسمبر 2018 أنّ عدد حالات الاتجار بالبشر التي تعھدت بھا الھیئة سنة 2017 يناھز 742 حالة قالت إن 70% منھا تعلّقت بأطفال وأنّ عدد الأجانب بلغ 100 حالة.

وأعربت العبيدي عن أسفها لعدم رصد الدولة ميزانية للهيئة داعية اياها إلى التدخل وتمويل الهيئة لتتمكن من إنجاز مشاريعها وتحقیق أھدافها المتمثلة في التكفّل بھذه الفئة الھشة من ضحايا الاتجار حسب ما نقلت عنها وكالة تونس افريقيا للأنباء.

وأوضحت العبیدي خلال ملتقى انتظم بالمركب الجامعي المنار حول الاتجار بالنساء والأطفال أن ضحايا المتاجرة بالبشر عانوا من الاستغلال الاقتصادي
والجنسي ومن العمل في المنازل.

وأضافت أنّ الھیئة اتخذت عديد التدابیر لمكافحة الاتجار بالبشر منھا تعیین قضاة مختصین في 17 جھة وتركیز نقاط اتصال بمختلف الجھات، قالت إنها تضم ممثلین عن الامن والقضاء والشؤون الاجتماعیة والصحة والمجتمع المدني ومندوب حماية الطفولة لضمان التكوين والتوعیة حول الموضوع.

وأشارت إلى أنّ الھیئة تمكنت من مساعدة 66 من ضحايا الاتجار الاجانب على العودة الى بلدانھم ومرافقتھم لإعادة ادماجھم في مجتمعاتھم وإلى
أنّ 31 امرأة تونسیة من الضحايا يتلقین حالیا دعما من الھیئة لمساعدتھن على بعث مشاريع.

من جانبه أفاد المندوب العام لحماية الطفولة مھیار حمادي بأن إجمالي عدد الأطفال ضحايا الاتجار بالبشر بلغ سنة 2017 أكثر من 1480 طفل  من
بینھم 308 من ضحايا الاستغلال الاقتصادي و1087 من ضحايا الاستغلال الجنسي و86 من ضحايا الجريمة المنظمة.

وأكّد حمادي أنّ عدد حالات الاتجار بالأطفال المسجل سنة 2017 هو الاعلى في تونس مقارنة بالسنوات الماضیة، داعیا الى إحداث ألیات لحماية الطفولة، وإدماج مفھوم “ضحیة الطفل” ضمن مجلة حقوق الطفل وإنشاء خلايا انصات بالجھات.