الشارع المغاربي: أكد رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018، أن الحزب يعارض السياسة الاقتصادية والاجتماعية للأطراف الحاكمة منذ مغادرته الحكم ، مشددا على أنه لم يعد هناك وقت للتركيز على معارضة الحكومة وعلى أنه يجب التركيز على مشاكل الحياة اليومية للتونسي قائلا “بالأكتاف كنا نلوجو على خدمة… توا بالأكتاف نلوجو على باكو حليب”.
واعتبر ابراهيم لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” أن الساحة السياسية في تونس اقتصرت في السنوات الاخيرة على 3 تيارات كبرى هي التيار الرجعي والتيار الوسطي والتيار اليساري، مؤكّدا أن الساحة السياسية بتونس لن تقتصر حسب قراءة الحزب للتطورات السياسية بعد الثورة على هذه التيارات الثلاث وأنه سيكون هناك تيار تحرري ليبرالي اجتماعي يدافع عن حرية الأشخاص ويطمح لازاحة “البارونات” التي تسيطر على كل شىء حسب قوله.
وقال” نحن نطمح لقيادة هذا التيار سنة 2019″، مشددا على ان مسألة التنافس مع التيار الاسلامي لم تعد الاهم في البلاد وأنه بامكان ائتلاف حكومي الفوز على حركة النهضة في الانتخابات القادمة. مذكّرا بقوله سابقا “اتمنى ان نرى النهضة في المعارضة بين سنوات 2019 و2024” وبأن هذا التصريح اثار غضب بعض النهضويين.
وأوضح ابراهيم انه ليس من الضروري ان يفوز حزب واحد على النهضة مثلما حدث مع حركة نداء تونس، قائلا “ربح الانتخابات واليوم نعيشوا في كارثة…وعليه فان الائتلافات كما يراها حزبنا يجب ان تبنى على الاسس الاقتصادية والاجتماعية للشعب ويجب الاتفاق أولا على “الساس””، مشددا على ان الخطر يكمن في من قال انه قد “يبيع الطرح” ويتحالف مع المنافس.
وعلق على اعلان رئيس الحكومة المرتقب عن مشروعه السياسي الجديد قائلا “مرحبا… الشاهد لديه مخطط… سيّر البلاد طيلة 3 سنوات… وغدا سنتناقش… هل بامكانه تسيير البلاد بنفس الطريقة؟” متابعا “ساندنا الشاهد في حملته على الفساد…واليوم نقول “كان عليه ان ينظف قدام دارو قبل ديار الاخرين”…وعندما نرى كتلته لا نعتقد انه نظّف الكثير…وهو ما خلق تشكيكا في طريقة قيادة البلاد خلال المرحلة القادمة”.