الشارع المغاربي-وكالات: كشفت وسائل إعلام غربية اليوم الجمعة 28 ديسمبر 2018، انّ الأوامر الملكية الصادرة عن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز امس الخميس، هي “تعديل وزاري يحافظ على أن تكون مقاليد السلطة في يد ابنه محمد بن سلمان”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن “الملك سلمان يحدث تغييرات ضخمة في مجلس الوزراء، والمحافظة على السلطة في يد ابنه”. مضيفة إنه رغم الرقابة الدولية المشددة التي مارستها الدول على ولي العهد بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في اكتوبر الماضي، فان الملك لم “يظهر أية علامات على الحد من سيطرة ابنه الكاملة على المملكة”.
من جهتها أعربت صحيفة “وول ستريت “أنّ من شأن التعديل الوزاري السعودي“تعزيز سلطات ولي العهد” وأن الملك سلمان “تحرك من أجل تعزيز ابنه وولي عهده، واحتواء التداعيات السياسية بعد مقتل خاشقجي، مع رفع شأن عدد من المؤيدين لولي العهد، وإحاطنه بعدد من المستشارين ذوي الخبرة”.
اما صحيفة “واشنطن بوست”، فقد شددت على أن التعديل الحكومي السعودي” سيساعد في تقوية الأمير محمد بن سلمان المستمر في السلطة”مضيفة أن الأوامر الملكية شملت “تعزيز شأن حلفاء ابن الملك، ولي العهد محمد بن سلمان، وجعلهم يترأسون وكالة أمنية حساسة، وغيرها من المناصب”.
كما شددت على أن التعديلات “لم تحد من سيطرة محمد (بن سلمان) المطلقة تقريبا على السياسة الخارجية والداخلية للمملكة، واحتفاظه بمنصبه القوي كوزير للدفاع”.
واعتبرت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية أن للأوامر الملكية وجهين “رفع شأن عدد من أعضاء الحرس القديم للمملكة بعد تهميشهم عقب تولي الملك سلمان سدة الحكم من جانب، وتقوية عدد من الحلفاء المقربين من محمد بن سلمان من جانب آخر”.