فاجعة القصرين تكرّرت بعد يومين في معتمدية جبنيانة التّابعة لولاية صفاقس بإقدام شاب عاطل عن العمل على إضرام النار في جسده إثر تعرّض شقيقه إلى اعتداء وصفه بـ”الوحشي” من قبل أمنيين خلال مواجهات شهدتها الجهة على خلفية مقتل شاب في حادث أثناء مطاردته من قبل حرس المرور ليلة الإثنين الماضي.
محاولة انتحار تلتها في اليوم الموالي أي يوم 27 ديسمبر محاولة انتحار أخرى أقدم عليها سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 63 عاما . هذا الرجل حاول وضع حدّ لحياته بإشعال النار في جسده قرب مقرّ وزارة الداخلية بالعاصمة بعد أن علم من ولاية تونس بأنه تمّ رفض طلبه استعادة رخصة “التاكسي” المسحوبة منه منذ شهر أوت الماضي.
ولاية جندوبة عاشت بدورها يوم 28 ديسمبر الجاري على وقع محاولة انتحار بتوقيع كهل يبلغ من العمر 58 سنة أضرم النار في جسده وسط مدينة بوسالم بعد سكب البنزين عليه. محاولة باءت بالفشل بفضل تدخّل عدد من مواطني الجهة بإخماد ألسة النيران ونقل المصاب على جناح السرعة إلى المستشفى أين تم الاحتفاظ به في حالة حرجة نظرا لتعرّضه الى حروق من الدرجة الثالثة على مستوى الوجه والرقبة والصدر.
ووفق معطيات أولية ذكرتها إذاعة “موزاييك” يوم الحادث، تبيّن أن الظروف الاجتماعية الصعبة وراء إقدام هذا الكهل على محاولة وضع حدّ لحياته.
إلى ذلك، عمد صباح اليوم السبت 29 ديسمبر 2018 كهل كان يعمل بمصنع حليب في مدينة سليمان التابعة لولاية نابل إلى إضرام النار في جسده بسبب تأزّم ظروفه الاجتماعية خاصة بعد طرده من عمله.