الشارع المغاربي : أعلن حزب العمّال اليوم الخميس 3 جانفي 2018 “مساندته الكاملة لانتفاضة الشعب السوداني” ضدّ ما أسماه بـ”نظام العمالة والاستبداد والفساد”، داعيا إلى “إسقاط كل الأنظمة الرجعية ونظام عمر حسين البشير الذي يواجه تحركات الشارع بالحديد والنار ومحاولات المغالطة والالتفاف”.
وأدان الحزب في بيان صادر عنه اليوم “سياسة القمع والقتال التي يواجه بها النظام العسكري الظلامي انتفاضة شعبية سلمية بما نزع عن هذا النظام أية مشروعية لمواصلة حكم البلاد التي ظلّ يغتصب حكمها منذ انقلابه العسكري سنة 1989″، مؤكدا “مساندته المطلقة لكل القوى السياسية والنقابية والمدنية التقدمية والديمقراطية وفي مقدّمتها الحزب الشيوعي السوداني الذي يقبع عدد هام من قادته ومناضلاته ومناضليه في المعتقلات السرية أين يتعرضون للتعذيب على خلفية مواقفهم وانخراطهم في المواقع الأمامية لنضالات شعبهم”.
ودعا “الشعب التونسي لمساندة شقيقه السوداني في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به انتفاضته الشعبية الواعدة”، مهيبا بكل “القوى الثورية والتقدمية في الوطن العربي والعالم التتضامن مع شعب السودان ومع هدير ثورته التي تريد كنس نظام رجعي وظلامي دمّر البلاد وقسّمها وكتم أنفاس شعبه طيلة عقود”.
يُشار إلى أن السلطات السودانية كانت قد أعلنت حالة الطوارئ في مدينة “عطبرة” شمال البلاد بعد تصاعد حدّة الاحتجات التي اندلعت يوم 19 ديسمبر 2018 بعطبرة ومدينتي بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر وامتدت مؤخرا إلى مدينة الخرطوم والنهود في ولاية شمال كردفان احتجاجا على نقص الخبز وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية. وقد أعلنت الحكومة السودانية عن سقوط 19 قتيلا خلال التحركات الاجتماعية في حصيلة أولية وغير رسمية.