الشارع المغاربي : دعا كاتب الدّولة للتجارة الداخلية بوزارة التجارة سمير بشوال، اليوم الثلاثاء 8 جانفي 2019، إلى تجنّب ما أسماها بـ”اللهفة الاصطناعية” عند اقتناء الحليب “نصف دسم”، لافتا إلى تحسّن نسق تزويد الأسواق بهذا المنتوج خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف بشوال لدى حضوره اليوم في برنامج “صباح الورد” بإذاعة “جوهرة أف أم” أنّ “الوزارة اتّفقت مع مركزية الحليب التي أصبحت توجّه كامل كمية الحليب إلى التصنيع “نصف دسم” عوض تخصيص جزء منها إلى تصنيع “الحليب الكامل” كالسابق”، موضّحا أنه يتمّ يوميا ضخّ ما بين 2 و3 ملايين لتر من المنتوج مقابل تراوح حاجاتنا اليومية بين 1.9 و2 مليون لتر، معتبرا أن هذا التمشي “خلق بعض التوازن بين العرض والطلب خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
من جهة أخرى، أرجع المتحدّث النقص المسجّل في السميد والذي قال إنه يُناهز 50 ألف قنطار إلى التهريب واستعماله كأعلاف، معلنا عن تزويد الأسواق بـ300 ألف قنطار إضافية في الأسبوع المنقضي وعن الاتفاق مع أصحاب المطاحن على تكوين مخزون تعديلي.
وأكّد أنّ إشكالية نقص السميد ستُحلّ خلال الأيام القادمة.
أما في ما يتعلّق بنقص البيض المعدّ للاستهلاك، قال بشوال إنّ “هذا الملف يُعدّ من بين الاشكاليات التي مازلت تعترض الوزارة نظرا لخصوصية القطاع”، مبيّنا أنه تمّ بالاتفاق مع المربّين التمديد في حلقة الدجاج البيّاض من 72 إلى 100 أسبوع مع تمتيعهم (المربّون) ببعض الحوافز.
وأشار إلى أن الوزارة قرّرت التسريع في توريد مليون من بيض تفقيس الدجاج البيّاض لتعديل الإنتاج وإلى أنه ستتمّ إعادة النظر في حصص توريد أمّهات البيض البيّاض لتوفير المنتوج.
وعلّق على مُطالبة الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس باستقالة وزير التجارة عمر الباهي قائلا “هذا مطلب سياسي وليس مهنيا.. أتفهّم مطالب اتحاد الفلاحين وسنجتمع بعد غد الخميس بممثّلين عنه”، معتبرا أنه “ليس هناك داع لرفع الوزارة شعارات مهنية ولا لرفع المهنيين شعارات سياسية”.