الشارع المغاربي : نعت رئاسة الجمهورية، اليوم الاثنين 21 جانفي 2018، السياسي والنقابي الراحل مصطفى الفيلالي الذي وافته المنية يوم أمس الأحد.
وجاء في نعي نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة اليوم: “ببالغ الحسرة ومنتهى الخشوع تودّع تونس أحد أكبر رجالاتها وبُناتِها المغفور له مصطفى الفيلالي الصديق الصّدوق ورفيق المسيرة والمسار والزعيم الوطني الغيور والكاتب والمفكر الجسور الذي علت هِمّتُه فتعالى عن الصّغائر وقرّب بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر خدمةً لتونس التي آمن بها وببناتها وأبنائها وأفنى العمر من أجلها حتى تكون حرّة منيعة مدنية حديثة متأصلة متجذّرة في ترابها الأخصب ومنفتحة على العالم الأرحب”.
وذكّرت الصفحة بأنّ الفقيد “تقلّد عديد المناصب السياسية والنقابية وساهم في صياغة دستور دولة الاستقلال ورافق تحرير دستور ثورة الحرية والكرامة الذي انتصر لتونس المدنية واستكمل بنيانها بالديمقراطية”، مضيفة “ولعلّ أكثر المسؤوليات دلالة ورمزية لمسيرة الفقيد تقلُّده منصب أوّل وزير فلاحة بعد الاستقلال فساهم بصفته تلك في تونسة الأراضي وألغى نظام الأحباس وظلّ طيلة حياته يستصلح أرض تونس ويزرعها ويستسقيها بأفكاره النيّرة وجهده وصدقه وتفانيه وعظيم همّته.. رحم الله الفقيد وأسكنه فراديسَ جِنانه وصَبَّر أهله وشعبه على فراقه ورزق تونس من مَعْدَنِهِ رجالا يَتفانوْن في خدمتها ويَفْنَوْنَ فَتَحفَظُ ذكراهم أبد الدهر”.