الشارع المغاربي – راوية السالمي : أكد رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني، اليوم الثلاثاء 29 جانفي 2019، أن جلّ الأولياء يرفضون رفضا تاما كيفية تعاطي المسؤولين مع ملف التعليم الثانوي، لافتا إلى ان صبرهم نفد والى انه لم يعد بإمكانهم الصّمت على ما وصفه بـ”التلاعب بمستقبل ابنائهم بمجرّد نقاش لا يتجاوز ربع ساعة”.

وقال الزهروني في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم “المرور إلى سنة بيضاء بات مؤكدا ولم يعد شبحا.. وهناك خطر حقيقي وتلاعب بوحدة وأمن البلاد”، محملا مسؤولية أزمة التعليم الثانوي إلى الحكومة والأمانة العامة للاتحاد العام التونسي للشغل.

ودعا إلى “وجوب اتخاذ قرار سياسي لإنهاء حالة عدم الاستقرار في منظومة التعليم”، قائلا “يجب أن تكون الاجابة على ملف الثانوي وتعطل المفاوضات قرارا سياسيا وليس قضائيا”.

ولفت إلى ان اتخاذ القرارات لمقاضاة الأطراف التي قال انها تتلاعب بمستقبل التلاميذ من مسؤوليات الدولة وليس من مهام مكونات المجتمع المدني، مشيرا إلى انه بإمكان المكلف بنزاعات الدولة التحرك وحلحلة الملف قضائيا.

واعتبر المتحدث أن “الكاس فاض” بالنسبة للأولياء وان الجمعية بصدد دراسة الخطوات القادمة قائلا “الاولياء سيستعملون كل ما لهم من وسائل للدفاع عن مصير أبنائهم … لن يسكتوا بعد الآن… ونحن بصدد دراسة الخطوات التصعيدية القادمة خاصة اننا تأكدنا من أن الوقفات الاحتجاجية لم تثمر أية نتيجة”.

وتابع “التلاعب بالتلاميذ اصبح غير مقبول وغير واقعي… لا يجب ان تُربط مطالب الأساتذة مهما كان نوعها بمستقبل أبنائنا… ويكفي أن التلاميذ لم يدرسوا منذ أكثر من 3 أشهر… كفانا صمتا… ولن نقبل أن تلبى طلباتكم (في اشارة إلى نقابة الثانوي) على حساب مستقبل أبنائنا”.