الشّارع المغاربي : قال القيادي بحركة النّهضة لطفي زيتون في توضيحه سبب مقاطعته اجتماع لمجلس شورى الحركة “قرارات الشورى ككل الدورات تنتهي بالتصويت وتدرس خلالها الاقتراحات التي تهم سياسات الحركة علاوة على دورها في مراقبة الجهاز التنفيذي للحركة، أنا غادرت الاجتماع لأنّه تبين لي وجود تسريب لمداولاته لأطراف خارج الحركة، غادرت احتجاجا على هذا التسريب والذي لا يشرف من قام به ولا يشرف ايضا من استقبله لأن من سرّب هو من يُسرّب أمانات المجالس ومن استقبل يتجسس على المجالس، والحياة السياسية السليمة لا تبنى بهذا الشكل.. غادرت الجلسة احتجاجا وطلبت من المجلس اتخاذ موقف من هذا الموضوع”.
وأضاف زيتون في حواره لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 12 فيفري 2019 “أنا أجهل الأسباب التي تجعل شخصا يُسرّب ما يحدث في مؤسسة تصدر بيانات حول مداولاتها وتتضمن قراراتها، ونحن من مدة طويلة غادرنا موضوع السرية، وأصبح ما نقول في المؤسسات يُلخص… طبعا لا يتم تضمين تفاصيل المداولات في المؤسسات التداولية مثلما نسميها لكن الرأي محصن ، لذلك يسمى بمجلس الشورى لان الجميع يقول رأيه كما يعتقد … المداخلات والآراء لا تمثل آراء المؤسسة حتى ُتسرب، التسريب فيه محاولة لإدانة الاشخاص أو لكشف مواقف أشخاص، في ما يخصني انا هذا لا يقلقني لكنني احتججت على الممارسة كون الطرف الذي يستقبل هذه التسريبات عنده علاقة بالحكومة وهذا يُعزز توجسنا في كون البلاد ليست في مرحلة متقدمة من الديمقراطية تسمح لمن في الحكومة بلعب دور حزبي لا اقول سياسي لأن التواجد في الحكومة هو عمل سياسي لكن لعب دور حزبي والدخول في منافسات متعلقة بانتخابات لا… البلاد ليست في هذه المرحلة… نحن في مرحلة انتقال ديمقراطي تتطلب ان تكون الانتخابات في اعلى درجات النزاهة والشفافية ولا يشكك فيها أي مواطن فضلا عن أن تشكك فيها فئة او حزب او تيار، هذا يقتضي ان من يكون في موقع السلطة عندما تجري الانتخابات يكون بكامل الحيادية”.