الشارع المغاربي : انتقد اتّحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة” ما أسماه بـ”تعاطي رئيس الحكومة يوسف الشّاهد مع مطالب الأساتذة الجامعيين ورفضه استقبال نخبة النخبة في هذا الوطن رغم دعوة استباقية وجّهوها له”، مضيفا “الشّاهد حرم نفسه من شرف مجالسة أهل العلم والبحث وخيّر مواصلة مجالسة السياسيين للتخطيط للانتخابات ومحاولة اعتلاء كرسيّ الحكم مجدّدا”.
وجاء في بيان صادر عن الاتحاد ليلة أمس الأربعاء 20 فيفري 2019 مُوجّه لرئيس الحكومة “اخترت الصّدام مع خيرة ما أنجب هذا الوطن من كفاءات وأدرت ظهرك لثروات البلاد الحقيقية ونحن نعتبر تصرّفك المشين هذا رفضا لحلّ الأزمة ولامبالاة بمصير الجامعة العمومية التي تدعم بقوّة مشروع خوصصتها وبالتالي فأنت ستكون المتسبّب الأوّل في سنة جامعية بيضاء”.
واتّهم “إجابة” الشّاهد بـ”التصدّى للجامعيين الباحثين يوم أمس بحرّاسه وأمنييه”، داعيا كلّ الجامعيين إلى “التصدّي وإفشال مشروع الشّاهد السياسي (في إشارة إلى حزب “تحيا تونس” بكلّ قوّة”، متابعا “نعلمه منذ الآن أنّه لن يمرّ للانتخابات ما لم تُحلّ أزمة الجامعة مع ما يتماشى ومطالب الجامعيين المشروعة والتي يجب أن تجسّد بإصدار في الرائد الرسمي يضمّن كل بنود اتّفاق 7 جوان 2018 مع أثر رجعي منذ جانفي 2019 وإلزامية فتح مناظرات الانتداب للدكاترة المعطّلين عن العمل لهذه السنة الجامعية”.
وحثّ الاتحاد منظوريه على “الحشد والتعبئة للإضراب الإداري للسداسي الثاني وإنجاحه مثلما حصل في السداسي الأوّل”، مطالبا إيّاهم إلى “مواصلة التدريس فقط في انتظار نهاية السنة الجامعية في شهر ماي القادم دون إنجاز أي امتحان مهما كان نوعه (فروض مراقبة وامتحانات نهائية)”.
وأكّد أنه “لا يتحمّل مسؤولية إضاعة الوقت وتمطيط الأزمة”.