الشارع المغاربي: أكد عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي اليوم الجمعة 22 فيفري 2019، أن شوقي قداس رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية أصر على توجهه لرئاسة لجنة الإعداد لمؤتمر حزب “تحيا تونس” رغم تدخل كل من شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والنوري اللجمي رئيس “الهايكا” للتحادث معه بخصوص هذا القرار.
واوضح السنوسي لدى تدخله اليوم في برنامج “هنا شمس” على اذاعة “شمس أف أم”، أن اعضاء رابطة الهيئات العمومية المستقلة اجتمعوا باستثناء روضة العبيدي رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص التي تم الاتصال بها هاتفيا وان الرابطة قررت رسميا تعليق عضوية هيئة حماية المعطيات الشخصية، مشيرا إلى ان قرار قداس يمس من استقلالية الهيئة التي يرأسها وأنه يحيد بها عن الرسالة التي تريد ايصالها.
ولفت إلى انه “لو تمت دعوة قداس إلى استشارة وطنية فقد تقبل الرابطة بذلك لكن أن يكون التوجه لخدمة حزب ما فهو غير منطقي”، قائلا “تمنينا لو استشرنا قداس قبل قبوله برئاسة لجنة اعداد هذا المؤتمر”.
يشار إلى ان رابطة الهيئات العمومية المستقلة كانت قد أعلنت اليوم ،عن تعليق عضوية الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية إثر تأكد تكليف شوقي قداس برئاسة لجنة الإعداد لمؤتمر أحد الأحزاب السياسية ( في اشارة إلى حزب تحيا تونس) .
واشارت الرابطة في بيان صادر عنها اليوم إلى أنها اتخذت هذا القرار بعد اجتماع مجلس رؤساء رابطة الهيئات العمومية المستقلة اليوم بمقر الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري لتدارس المسألة.
واعتبرت ان“قبول شوقي قداس بهذا التكليف يتعارض مع مبادئ الحياد والاستقلالية والنأي عن التوظيف السياسي التي تعتبر إطارا مرجعيا يجب أن تلتزم به جميع الهيئات العمومية المستقلة”