الشارع المغاربي : اعتبر عضو لجنة الإعداد للمؤتمر الانتخابي الأوّل لحزب حركة نداء تونس بوجمعة الرميلي أنّ استقالة أمين عام الحزب سليم الرياحي “أنهت وضعية غير عادية تتمثّل في غياب الأمين العام نظرا لظروف تخصّه”، قائلا “في الحقيقة تصريحه تناول الإعلان عن الاستقالة فقط ولم يوضّح تبعاتها على انصهار الاتحاد الوطني الحرّ في النّداء”.
وأشار الرميلي في حواره لصحيفة “الصباح الأسبوعي” بعددها الصّادر اليوم الإثنين 25 فيفري 2019 إلى أنّ النداء ينتظر معطيات ومؤشرات أخرى، مضيفا “ربّما تأتي توضيحات من الوطني الحر في تونس سواء تعلّقت بموقف سليم الرياحي أو بشكل مستقل… لكن طبعا بهذه الاستقالة وتململ القيادات في الوطني الحر هناك مشكل حقيقي”.
وتابع “مشكل داخل الوطني الحرّ نظرا لوجود المسؤول الأوّل خارج البلاد ومشكلة في الانصهار ولكن لا نستطيع أن نقول ان الانصهار انتهى ونحن في انتظار ان تتوضح الأمور أكثر من قبل الوطني الحر… موقفنا من قياديي الوطني الحر، قبل استقالة الرياحي، هو أن لهم كل حقوق الندائيين العامة والخاصة وأن عليهم كل الواجبات العامة والخاصة والمؤتمر يعترف بالانصهار ويسعى إلى تطبيقه… ولكن اليوم هناك غموض يلفّ مصير هذا الانصهار”.
وكان سليم الرياحي أمين عام نداء تونس قد أعلن يوم الخميس 22 فيفري 2019 عن استقالته من الحزب بسبب ”عدم قدرته على تقديم الاضافة ” مشيرا الى أنها جاءت بعد ما أسماه بـ” مراجعات وتقييم”.
وأبرز الرياحي في نص استقالة نشره على صفحته الشخصية بموقع “فايسوك” انه سيقدم أسباب استقالته في مؤتمر صحفي لم يحدد تاريخ انعقاده ملخصا قراره بالقول “إنني وبعد تفكير عميق، لا أرى مجالا لتقديم الإضافة اليوم داخل نداء تونس، وأعلن بعد مراجعات وتقييم، ولأسباب ألتزم بشرحها خلال مؤتمر صحفي قريب، على استقالتي من الأمانة العامة للحزب وكل هياكله ، ملتزما بخدمة تونس ورعاية مصالحها من أي موقع كنت ومقسما على عدم خيانتها تحت أي ظرف من الظروف”.
وكان الرياحي قد عُيّن أمينا عاما لنداء تونس بعد قرار انصهار حزبه الاتحاد الوطني الحر في النداء خلال شهر أكتوبر 2018.