الشارع المغاربي : التقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الإثنين 25 فيفري 2019 بمناسبة مشاركته في الجزء رفيع المستوى للدّورة 40 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف كلاّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشلي.
وحسب ما جاء بالصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، فقد عبّر أنطونيو غوتيريس عن “تقدير المنظمّة الأممية للتجربة الديمقراطية الفتيّة في تونس ودعمها جهود البلاد في مجال تحقيق التنمية المستدامة وفقا لأجندة التنمية 2030 وفِي مكافحة ظواهر الإرهاب والعنف والهجرة غير الشّرعية”.
من جانبه، أكّد رئيس الجمهورية “دعم تونس لجهود المنظمة الأمميّة الرامية إلى تسوية النزاعات الدولية وإحلال السلام ودعم مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية في العالم وحرصها على الاضطلاع بدور فاعل في هذا المجال من خلال ترشّحها الى عضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 2020-2021”.
كما تطرق اللّقاء، حسب نفس المصدر، إلى “تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة الوضع بليبيا في أفق احتضان تونس الدورة 30 للقمة العربية، إذ جدّد الجانبان حرصهما على دعم المسار السياسي الشامل وتسريع التوافق بين مختلف الأطراف الليبية بما يُحقّق الاستقرار والأمن في هذا البلد وفِي المنطقة عموما”.
من جهة أخرى، استعرض لقاء رئيس الجمهورية مع المفوضة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشلي تطور منظومة حقوق الانسان في تونس وانخراط بلادنا في أغلب الاتفاقيات الدولية في هذا المجال.
ونوّهت ميشيل باشلي بمستوى التعاون بين تونس والمفوضية مثنيةً على “ما تقوم به بلادنا من خطوات في مجال تكريس الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون” مجدّدة التأكيد على استعداد المفوضية لمواصلة دعم تونس في كافة المجالات.
كما أعربت عن تقديرها مبادرة المساواة في الميراث، معتبرة أنّها خطوة كبرى في الاتجاه الصحيح لتحقيق المساواة بين الجنسين.
وفي هذا الصّدد، أكّد رئيس الجمهورية تشبّث تونس بالنّهج الديمقراطي وتمسّكها بضمان وحماية الحقوق والحريات العامة والفردية. وأضاف أنّها تنكبّ حاليا على تحقيق الانتقال الاقتصادي المنشود بتشريك كافة المقدرات والمكونات الوطنية وفِي مقدمتها المرأة.
كما أكد ان بلادنا تعمل من خلال عضويتها في مجلس حقوق الانسان للفترة 2017- 2019 على اطلاع المجموعة الدولية على التجربة التونسية والاستفادة من الخبرات الدولية في المجالات المتعلّقة بحقوق الإنسان.