الشّارع المغاربي : اتّهم رئيس النقابة الوطنية للصحفيين ناجي البغوري، اليوم الثلاثاء 26 فيفري 2019، وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي بـ”تعطيل ومصادرة مسار تنفيذ الاتفاقية المشتركة للصحفيين”، مستغربا من “تراجع الحكومة عن الايفاء بتعهداتها تجاه النقابة”.
وعبر البغوري في ندوة صحفية مشتركة مع الجامعة التونسية لمديري الصحف والغرفة الوطنية النقابية للقنوات التلفزية الخاصة والغرفة الوطنية النقابية للإذاعات الخاصة حول تطورات المشهد الإعلامي في تونس، عن “استيائه الشديد من عدم نشر فحوى الاتفاقية بالرائد الرسمي”، معتبرا ان ذلك “يؤكد وجود سياسة حكومية ممنهجة لتفقير الصحفيين وتجويعهم”.
وشدد على أنه “لا مجال للتلاعب بالصحفيين وحقوقهم المادية والاجتماعية سيما أن عديد الزملاء الصحفيين لم يتحصلوا على أجورهم لمدّة أشهر”، مؤكدا أنّ “النقابة ماضية في جميع الخيارات النضالية في سبيل افتكاك الحقوق المشروعة لمنظرويها”.
وأعلن أن “اجتماع مكتب موسع سينعقد في الأسبوع القادم”، مشيرا إلى أن “خيار الإضراب العام مازال متاحا وقد تمّ تعليقه وليس إلغائه”.
كما عبر البغوري عن “استيائه الشديد من الوضع العام للمشهد الإعلامي في تونس بقطاعاته المختلفة المكتوبة والمسموعة والمرئية سيما الوضعية الاقتصادية المتردية لمؤسسات الإعلام العمومي والمؤسسات المصادرة كدار الصباح وإذاعة شمس اف ام”، مبديا “استغرابه من ترك إدارة إذاعة الزيتونة بيد حركة النهضة لفرض سياسة بعينها وللتحكم في خطها التحريري”.
يُذكر أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كانت قد وقعت يوم 9 جانفي المنقضي اتفاقية إطارية مشتركة هي الأولى في القطاع مع كل من وزارات الشؤون الاجتماعية وأملاك الدولة والشؤون العقارية والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية والجامعة التونسية لمديري الصحف والغرفة الوطنية النقابية للقنوات التلفزية الخاصة والغرفة الوطنية النقابية للإذاعات الخاصة ومؤسسة التلفزة التونسية ومؤسسة الاذاعة التونسية ووكالة تونس أفريقيا للأنباء والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري.