الشارع المغاربي : دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الثلاثاء 26 فيفري 2019، الحكومة إلى” وقف محاولتها محاربة حكم قضائي يمنح جمعية تدافع عن الاقليات الجنسية الحق في العمل”.
وقالت أمنة القلالي مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في تونس وفق بيان صدر عن المنظمة : “”إذا أُغلقت المنظمات التي تدافع عن الحقوق وعن الأقليات الجنسية، ستتعرض سمعة تونس كواحة للحرية والديمقراطية في المنطقة إلى ضربة كبيرة”.
وذكرت المنظمة بأن جمعية شمس تسجّلت لدى الحكومة في شهر ماي من سنة 2015 كمنظمة غير حكومية تدعم الأقليات الجنسية والجندرية وأن المحكمة الابتدائية بتونس أمرت في 4 جانفي 2016 بتعليق نشاط الجمعية لمدة 30 يوما استجابة لشكوى قدمها الكاتب العام للحكومة وجاء فيها أن الجمعية تنتهك مرسوم الجمعيات ولافتة في نفس البلاغ الى أن المحكمة قضت في 23 فيفري 2016، بأن “شمس” لا تخالف القانون ورفعت التعليق وأن الكاتب العام للحكومة المكلف بنزاعات الدولة استأنف الدعوى بتاريخ 20 فيفري 2019 وأن جلسة الاستماع ستعقد في 1 مارس 2019.
واشارت المنظمة إلى أن النظام الداخلي لجمعية شمس يحدد هدفها بأنه “دعم الأقليات الجنسية ماديا ومعنويا ونفسيا، والضغط السلمي لإصلاح القوانين التي تميّز ضد المثليين” مبرزة أن الحكومة لا تزعم أن جمعية شمس متورّطة في العنف أو شجعت على التعصب والكراهية.
وذكرت ايضا بأن” شمس ” أيدت علنا إلغاء الفصل 230 من المجلة الجزائية الذي يعاقب ممارسة اللواط والمساحقة بالسجن 3 سنوات. وأدانت علانية الاعتقالات والمحاكمات الأخيرة بحق رجال متهمين بسلوك مثلي، بما في ذلك حبس رجل في صفاقس 8 أشهر بعدما اشتكى للشرطة تعرضه للاعتداء.
وأوضحت المنظمة أن طلب الاستئناف الذي قدمته الحكومة والذي استعرضته هيومن رايتس ووتش يدعي أن هدف شمس المعلن في نظامها الداخلي بالدفاع عن الأقليات الجنسية يتعارض مع “القيم الإسلامية للمجتمع التونسي الذي يرفض المثلية الجنسية ويحظر مثل هذا السلوك الدخيل” وأن القانون التونسي الذي يُجرّم الممارسات المثلية في الفصل 230 من القانون الجزائي يحظر تأسيس جمعيات تدافع عن هذه الممارسات ويمنع أنشطة هذه الجمعيات.
يشار إلى أن نشاط جمعية شمس خلف جدلا وكشف أعضاء فيها في تقرير لاحدى القنوات التلفزية بأن حياتهم باتت مهددة وسبق للمجلس النقابي الوطني للأيمة ان رفع عليها قضية .
يذكر أن جمعية “شمس” التي تقدم نفسها كمدافعة عن حقوق المثليين بتونس كانت قد اعلنت يوم 11 ديسمبر 2017 عن إطلاق أول راديو واب موجه للمثليين في تونس اطلقت عليه اسم “شمس راد ”.
واعلنت الجمعية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ان بعث الراديو تم بدعم من السفارة الهولندية ونظمت بالمناسبة حفلا للإعلان عن إطلاقه.