الشارع المغاربي-منى المساكني رسم خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الاربعاء 20 مارس 2019 بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال تشخصيا سلبيا للوضع العام مستعينا في ذلك بمؤشرات اقتصادية ومالية وبوضعية أهم محرك اقتصادي وهو فسفاط قفصة ، معددا توصيفات تشير جلها الى صعوبة ودقة الوضع العام وخطورته .

والملاحظ ان قائد السبسي وضع سنتين مرجعيتين ، الاولى 2010 أي قبل الثورة والثانية 2016 عام تسلم يوسف الشاهد الحكومة ، والاحالة الى سنة 2016 والسنتين التاليتين لها، تشير الى ان التقييم يهم الشاهد رأسا ويمثل حصيلة حكمه .

ففي مستهل تقييمه للوضع ، وصفه قائد السبسي بالخطير مبرزا ان المؤشرات التي قال انه تحصل عليها من محافظ البنك المركزي مروان العباسي ووزير المالية رضا شلغوم ، خطيرة وانه لم يجد لها حلولا مستعرضا ابرزها نسبة التضخم (4.4 % سنة 2010 ،3.7  %سنة 2016 وفي سنة 2017 ،5.3 % و7.3 % سنة 2018 وتسبة التداين العمومي بلغت 40 % سنة 2010 و61.2  % سنة 2016 و70.3 سنة 2017 %و71.7 % سنة 2018 لافتا الى وجود ما أسماه نسق في التدهور ومشددا على انه حسب خبراء في الدستور فان الوصول الى نسبة 71.1 من التداين تجعل من الصعب على تونس الخروج للسوق المالية الدولية.

ويواصل الرئيس قائد السبسي استعراض المؤشرات الخطيرة كما وصفها ، مبرزا ان العجز التجاري بلغ 8.3 مليار دينار سنة 2010 و 12.6 مليار دينار سنة 2016 و15.6 مليار دينار سنة 2017 و19.1 مليار دينار سنة 2018  وان انتاج الفسفاط كان بمعدل 8 ملايين طن سنة 2010 وأصبح سنة 2018 3 ملايين طن وان عدد العاملين في الشركة ارتفع من 9 الاف سنة 2010 الى 23 الف سنة 2018.

وخلال استعراض الحصيلة السوداء للحكم من 2016 الى 2018 ، عدد الرئيس قائد السبسي توصيفات الوضع العام وهي : ” الوضع خطير” و” تونس موش بخير” و”بلا قروض تونس تاقف” وبلادنا مريضة” ” وتونس ما تستاهلش تبقى هكة” و” كفى لعبا ان البلاد مريضة” .