الشارع المغاربي-وكالات: لم يستبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوصول الى مرحلة تعجز فيها السلطة الفلسطينية عن دفع الرواتب ومصاريف المؤسسات (الوزارات) محملا حكومة اسرائيل مسؤولية ذلك. وحول الوضع الراهن للمالية العمومية الفلسطينية قال عباس ، “نحن الآن نعاني كثيراً من فقدان جزء كبير من أموالنا والتي تعادل 70 % من ميزايتنا، فاضطررنا إلى صرف نصف رواتب الموظفين، وربما الشهر المقبل 40%، وفي النهاية قد نضطر لعدم دفع الرواتب ومصاريف المؤسسات والسبب هو حكومة إسرائيل”.
وأضاف، “بدأوا (إسرائيل) يتعاملون معنا بالطريقة التالية: لنا عندهم أموال المقاصة التي تأتي من أموال الضرائب التي يجبونها باسمنا، ويسلمونها لنا، وبدؤوا يخصمون بالتدريج حتى وصل الخصم إلى 182 مليون شيقل، لا نعرف كيف خصموا ولماذا وعلى أي أساس؟”.
وتابع: “فقلنا لهم لا نريد كل أموال المقاصة، خلوها عندكم، فإما نجلس ونتحاسب ونقول هذا لي وهذا لك، الديون أقر بها ولكن يجب أن تبلغني كيف تخصم هذه المبالغ، والأمر الجديد أنهم قاموا بخصم قيمة الرواتب التي ندفعها لعائلات الشهداء والأسرى، فقالوا “هؤلاء مجرمون وقتلة يجب ألا تدفع لهم”.
وتابع: “الأمور تتدهور، حتى وصلت أن الرئيس ترامب قال إن الجولان أرض إسرائيلية، سيدي الرئيس ترامب أنت لست حاكماً للعالم، هناك شرعيات وقوانين دولية، إن شئت أن تكون حكماً فعليك أن تلتزم بالشرعية الدولية، ولكن أن تضع من عندك قوانين وقرارات فهذا أمر غير مقبول، فكيف تتيح لنفسك هذا، هل يحق لأحد منا أن يقول أن الاسكا ليست أمريكية، بل هي روسية، هذا ليس من حقي أن أقوله، أنت لست صاحب القرار، بل الشرعية الدولية هي صاحبة القرار”.
وقال الرئيس عباس: “بالتالي بالنسبة لنا، نحن لم نعد نقبل أمريكا وحدها أن تكون حكما، لأنها حكم غير منصف، إلا معها دول الرباعية ودول أوروبا والدول العربية، أو أي دول أخرى، لكن لوحدها لن نقبل، نحن لا نضع رأسنا برأس أمريكا، نحن دولة تحت الاحتلال، ولكن لنا كرامة ونبحث عن العدالة الدولية، وهذا موقفنا مع أمريكا”.