الشارع المغاربي: أكد محمد التليلي المنصري عضو مكتب مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ان المكتب يدرس حاليا امكانية ادخال تحوير جزئي على رزنامة الانتخابات القادمة قال انه سيشمل تقديم او تأخير موعد الانتخابات الرئاسية بأسبوع واحدا قبل أو بعد تاريخ 10 نوفمبر القادم، موضحا ان التغيير الجزئي ليس بسبب الظغوطات السياسية وانما لأن الهيئة تاخذ بعين الاعتبار المواعيد الوطنية ومنها ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأشار المنصري في تصريح لأسبوعية”الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 26 مارس 2019، إلى أن المكتب يحرص على عدم اقرار تحويرات جوهرية بالرزنامة الانتخابية المعلن عنها ،والى أن التحوير سيشمل الرئاسية فقط خلال الدورة الأولى مع اشتراط الا يمس التحوير التداخل بين الانتخابات على مستوى الشقين (التشريعية والرئاسية) والايتمس أيضا من دورية الانتخابات التي تليها (أي بعد الخمس سنوات).
ولفت إلى أن نجاعة الانتخابات من اولويات الهيئة متابعا بالقول ” ما الفائدة التي ستربحها الهيئة في صورة حرمان ما بين 600 أو 700 ألف شخص سيحضرون احتفالات المولد بالقيروان من التصويت؟”، مشددا على ان غاية الهيئة هو ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الناخبين.

يُشار إلى ان عددا من مكوّنات المجتمع المدني نظموا اليوم بالاشتراك مع عدد هامّ من أهالي مدينة القيروان وقفة احتجاجية أمام المركب الثقافي “أسد بن الفرات” للمطالبة بتغيير تاريخ الانتخابات الذي يتزامن مع احتفالات الجهة بذكرى المولد النبوي الشريف.

وعبّر المحتجون خلال الوقفة عن غضبهم ممّا أسموه “سياسة حقرة تعاني منها الجهة منذ عقود”، وأكّدوا استعدادهم لتصعيد تحرّكاتهم والتحوّل إلى تونس العاصمة للاعتصام هناك إلى حين الإعلان عن تغيير موعد الانتخابات ثمّ خرجوا في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة رافعين شعارات منها “المولد حقنا والانتخابات حقنا” و”سيّب المولد”.