الشارع المغاربي : قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في كلمة ألقاها اليوم الخميس 18 أفريل 2019 بقصر قرطاج بمناسبة الاحتفال بالذكرى 63 لعيد قوات الأمن الداخلي “نعيش هذه الذكرى وتونس تواصل تجربتها الفريدة على طريق الانتقال الديمقراطي وتركيز أسس الجمهورية الثانية”، متقدما بأحر التهاني إلى كافة إطارات وأعوان مختلف الأسلاك الأمنية.
وأشاد قائد السبسي بالمناسبة باستبسال أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية في حماية البلاد من براثن الإرهاب الذي قال إنّه يسعى لإرباك مسار الانتقال الديمقراطي، مضيفا “لن تدخّر الدولة جهدا في رعاية أفراد عائلات الشهداء والجرحى والإحاطة بهم.. وهذه ليست منة بل هو أقلّ واجب يمكن ان تضطلع به المجموعة الوطنية تجاههم”.
وتابع “لقد ساهمت قوات الأمن مساهمة فعّالة في إنجاح القمّة العربية وهي تستحقّ كل الجهد والتقدير… كما يتميّز هذا العام الذي نتمنى ان يكون سنة خير وبركة بموعد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستُكرّس التمشي الديمقراطي الذي اختار الشّعب انتهاجه”.
وأشار إلى أن هذه الذكرى تتزامن مع تواصل العمل من أجل تكريس الأمن والاستقرار في معركة التصدي للارهاب والحد من مخاطره لتوفير أفضل انتعاشة اقتصادية، داعيا “إلى مزيد الإحاطة بالامنيين وتعميق شعورهم بالواجب في صيانة مكاسب المجتمع وفي التعاطي مع المواطنين في كنف الالتزام باحترام الدستور والقانون والحريات الفردية والعامة”.
وأكد رئيس الجمهورية على “أهمية المثابرة لدعم جاهزية الوحدات الأمنية لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالبلاد وتحديث اساليب التكوين والتأهيل والتمسك بناصية التطور التكنولوجي حتى يرتقي عمل مختلف الوحدات إلى اعلى مستويات الأمن العصري”، مشددا على ضرورة الإحاطة أيضا بالأمنيين المتضرّرين من حوادث الشّغل.
وتولّى الرئيس قائد السبسي منح شارات الرّتب والأوسمة لعدد من ضباط وأعوان قوات الأمن بحضور رئيسي مجلس نواب الشعب محمد الناصر والحكومة يوسف الشاهد.
يُشار إلى أنّ موكب الاحتفال بعيد قوات الأمن الداخلية انتظم هذه السنة تحت شعار “قوات الأمن عيون ساهرة على الأمن الوطني”.