الشارع المغاربي: أعلن رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي اليوم الأربعاء غرة ماي 2019، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة بصفة مستقلة، مؤكدا أنه لا اتفاق مسبق بينه وبين قيادات حركة النهضة بخصوص قراره.
وقال الجبالي خلال لقاء حواري انتظم اليوم بصفاقس بمناسبة اعلان ترشحه ” باعتباري سليل حركة النهضة يشرفني أن أحظى بأصوات أنصارها “، مؤكدا في ذات الوقت أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون مستقلا وفوق كل الأحزاب والتجاذبات لتمثيل كل أطياف الشعب وأن يكون “صوتا لمن لا صوت له” حسب ما نقلت عنه اذاعة اكسبراس أف أم.
وأضاف ” في الاستحقاق الانتخابي القادم الشعب أمام خيارين، إما عودة المنظومة السابقة والاستبداد واللوبيات الفاسدة وإما مواصلة مسار تحقيق أهداف الثورة الذى يبقى خيارا ممكنا عبر الانتخاب والتصويت الواعي”، متابعا” تونس في حاجة إلى مشروع وطني لانقاذها من الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني الصعب الذي تمر به بقيادة رئيس جمهورية مستقل عن كل الأحزاب بعيدا عن المفهوم الزعاماتي”.
وتعهد الجبالي بـ”العمل في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية على تحقيق المشروع الوطني بعيدا عن كل انتماء حزبي ووفق ما يملي عليه الدستور، والذى يتمثل في تحقيق الأمن الشامل والقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة الديبلوماسية في العلاقات الدولية وبناء مؤسسة عسكرية”.
وردا عن سؤال بعض المتدخلين عن جدوى ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة باعتبار أنه لم يقدم شيئا زمن حكم الترويكا،إلى جانب تراخي وبطء حكومة الترويكا في الحسم في عدد من الملفات الحساسة في البلاد، أرجع الجبالي أسباب البطء إلى قلة الخبرة من ناحية والى ما وصفها بـ”الحملة الشرسة” من القوى المعادية للثورة وعدد من وسائل الإعلام ضد حكومة الترويكا آنذاك، متسائلا بدوره عنما تحقق من المشروع الوطني الثوري زمن الحكومات التي تعاقبت بعد الترويكا.
