الشارع المغاربي : قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم السبت 4 ماي 2019، في تعليقه على تمسّك سائقي شاحنات نقل البضائع والمحروقات بالإضراب رغم التوصّل إلى اتّفاق يفكّ التحرّك “الانفلات موجود في كل المؤسسات وفي كل الهياكل حتى داخل الاتحاد… تلك هي الثقافة المجتمعية ومنظورو المنظمة الشغيلة لم يأتوا من المرّيخ… لكن نحن في مرحلة انتقالية صعبة ووجب على الجميع احترام القانون”.

واعتبر الطبوبي في تصريح نقلته عنه اليوم إذاعة “موزاييك” أنّ عدم الامتثال لقرار إلغاء إضراب قطاع نقل المحروقات “أضرّ بصورة المنظمة الشغيلة”، مشدّدا على أنّه “لا مكان داخل الاتحاد لمن لا يلتزم بقراراته”، متّهما أطرافا -لم يسمّها- باستهدافه خدمة لحملاتها الانتخابية.

وأَضاف ”لسنا فوق النّقد لكننا مستهدفون من قبل أطراف لا تملك عقية رجال الدولة وترمي بفشلها على الاتحاد… دورنا هو الدفاع عن منظورينا وإصلاح الخطأ والنظر إلى المُستقبل”.

وكان اتحاد الشغل قد أعلن أول أمس الخميس 2 ماي 2019 أن الجلسة الصلحية التي انعقدت مساء الأربعاء والتي جمعت بمقر وزارة النقل وزير النقل هشام بن احمد ووزير الصناعة سليم الفرياني ورئيس منظمة الأعراف سمير ماجول ووفدا رافقه والامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل محمد علي البوغديري ووفدا مرافق له إسفرت عن الغاء الاضراب بقطاع نقل المحروقات الذي انطلق يومها (2 ماي).

وأكّد الاتحاد عبر صفحته الرسمية أنه “تم الاتفاق على تمكين عمال نقل المحروقات من الزيادات في الاجور بعنوان سنتي 2018 و2019 مع أجرة شهر ماي 2019 وصرف المفعول الرجعي للزيادة المذكورة على قسطين لشهري ماي وجوان 2019 وتخصيص مبلغ شهري قدره حوالي 88 الف دينار بعنوان ابراز خصوصية قطاع نقل المحروقات يتم الاتفاق على كيفية صرفها وشروط اسنادها ومراعاة فوارق التعديل الجغرافي”.