الشارع المغاربي – عواطف البلدي: رصدت “الشارع المغاربي” في اليوم الأول من شهر رمضان خلال متابعتها الأعمال الدرامية الموزعة على القنوات التونسية جملة من مشاهد العنف المادي واللغوي إذ كان “الضرب” و”الشتم” و”الايحاءات”، لغة بعض الممثلين.
شاهد “التوانسة” شيبا وشبابا واطفالا بالامس مسلسل “نوبة” وفه عنّف الممثل الشاذلي العرفاوي في دوره “برنقة” ممثلا اخر اضافة الى مشاهد العنف بالسجن اين تعرّض بطل المسلسل بلال البريكي الى الضرب والشتم على يدي سجناء” .ونذكر في هذا السياق بأنه سبق لنا ان طرحنا على مخرج العمل عبد الحميد بوشناق سؤالا حول حضور العنف بـ”نوبة” فقال “طالما ان العنف موجود بالواقع سيكون موجودا بالاعمال الدرامية أيضا” بالاضافة إلى مشاهد العنف المسلطة على الأطفال في مسلسل “المايسترو”.
بعض روّاد شبكات التواصل الاجتماعي انتقدوا بدورهم الطريقة التي قدّمت بها بعض الأعمال الدرامية والكوميدية أمس الاثنين 6 ماي 2019 ومنها صورة رجل الأمن التي تراوحت على حد تعبيرهم بين “الحمق والتعنيف والقتل والتنكيل”، معتبرين مسلسل “أولاد مفيدة” العمل الأكثر عرضا لمشاهد العنف من بين الأعمال الأخرى لارتفاع عدد ومدة مشاهد العنف في حلقته الأولى أمس والتي بلغت أقصاها وأقساها حين عمد “بيرم” احد أبطال العمل إلى قتل رجل الأمن أثناء القيام بمهامه”.
ولم يخلُ مسلسل “المايسترو” الذي يبثّ على القناة الوطنية الأولى من مشاهد العنف لاسيّما لقطة الاعتداء على عون أمن اضافة الى سيتكوم “الهربة” الذي يبث يوميا بعد الإفطار على قناة التاسعة أيضا من المشاهد المسيئة لصورة الأمني إذ صوّرته في هيئة الشرطي الأحمق (ممسكا بحزمة بسباس) وآخر مرتشٍ وانتهازي افتك هاتفا مسروقا من صاحب محل اصلاح هواتف جوالة بهدف تقديمه هدية لابنته).
قد يكون الامر طبيعيا رغم استنكار أغلب العائلات التونسية طالما انه يتكرر كل سنة دون حسيب ولا رقيب.. وقد تكون الهايكا الرقيب رغم تأكيد رئيسها خلال ندوة حضرها “الشارع المغاربي” السبت المنقضي ان هيئة الاتصال السمعي والبصري لا تتحمّل مسؤولية الخروقات والتجاوزات التي تبثها القنوات التلفزية.