الشارع المغاربي-منى المساكني اسم جديد قديم يتداول بقوة في كواليس السياسة التي تقول انه يبحث عن دور تجميعي ويقود مشاورات لتشكيل جبهة انتخابية وانه في اجتماعات متواصلة تهدف لانجاح هذه المشاورات . الامر يتعلق برجل الاعمال يوسف زروق ” رجل الاعمال القريب من فرنسا ” “صديق السفراء ” مثلما وصفه الاميرال لانكساد أصيل مدينة بنزرت والذي عمل طويلا سفيرا لفرنسا بتونس ،وزروق كان أيضا قريبا من”بن علي وجماعته” بل كان قريبا دائما من النظام.
مصادر موثوق بها اكدت لـ”الشارع المغاربي” ان زروق التقى خلال الايام القليلة الماضية الثنائي سفيان طوبال وأنس الحطاب أحد مهندسي الانقسام الجديد صلب نداء تونس ، والخصوم الجدد لحليفهم السابق “حافظ قائد السبسي” ، وأنه التقى أيضا رئيس حزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق والوزير السابق فاضل عبد الكافي الذي رغم اعلانه انه غير معنى بالمعترك الانتخابي ، فانه سيقى معنيا ، وفقا لما يتناقل في الكواليس، بمنظومة الحكم التي ستنبثق عن انتخابات 2019 خاصة على مستوى القصبة .
ولا يخفي زروق ، نشاطه السياسي عبر صفحته بموقع “فايسبوك” التي يدعو من خلالها للتسجيل في الانتخابات ولتشكيل جبهة تضم نداء تونس والمشروع وتحيا تونس وافاق توتس والبديل لمواجهة حركة النهضة مقدما نفسه كشخصية وطنية تبحث عن خلق التوازن في الساحة السياسية ولتقريب وجهات النظر بين اهم الفاعلين في العائلة الوسطية التقدمية .
وحسب لانكساد توطدت علاقات زروق بالعديد من الدبلوماسيين الفرنسيين اثر استقباله خلال تسعينات القرن الماضي ابن شارل باسكوا وزير الداخلية الفرنسي الاسبق بعد اتهامه بالحصول على رشوة تناهز 2.5 مليون فرنك ومكنه من فيلا فاخرة واستغل ذلك لتوطيد علاقاته بالعديد من الدبلوماسيين الفرنسيين الذين اكد لانكساد ان زروق كان يستغل علاقاته بهم لادارة اعماله وانجاز مشاريعه.
ويقدم زروق كتاجر اسلحة ، الامر الذي ينفيه بشكل قاطع مشددا على انه لم يسبق له ان باع بندقية في حياته .
ومنذ سنتين تقريبا ، ظهر اسم زروق في عرف بفضيحة ” سويسليكس” ، فضيحة نشر موقع ” انكيفادا” تحقيقا نفى زروق في تصريح للموقع اية علاقة له بعمليات التلاعب التي سلكها البنك بالقول: “لقد جاءتني امرأة من البنك وطلبت منّي فتح حساب، وهو ما قمت به بالنيابة عن أولادي، دون أن أضع فيه فلسا واحدا. لقد كانت عملية نصب واحتيال من طرف البنك”.
يذكر ان أطوار قضية الفرع السويسري (بنك الحسابات الخاصّة) التابع لبنك HSBC انطلقت عندما كشفت القائمات الاسمية التي سرّبها أحد موظّفي الاعلامية بالبنك المذكور وقدّمها للسلطات الفرنسية سنة 2008 وجود تهرّب جبائي متعدّد الجنسيات. المبلغ الجملي للأموال المهرّبة التي وجدت ملاذا “آمنا” لدى البنك ناهز 250 مليار دولار وطال 203 دول من بينها تونس. وتتمثّل الحصّة التونسية في نحو 679 حسابا بنكيا راجعة بالنظر الى 256 حريفا، 142 منهم أشخاص طبيعيّون بالاضافة الى 32 شخصا معنويا في هيئة شركات غير مقيمة وفق ما كشفته تحرّيات السلطات الفرنسية. جملة هذه المعطيات تحصّلت عليها صحيفة “لوموند” الفرنسية وتمّت معالجتها من قبل المجمع الدولي للصحافيين الاستقصائيين icij ليتبيّن أنّ وسط هذه القائمة الاسمية التي تحتوي على أسماء لأشخاص عاديين توجد أسماء أخرى لشخصيّات مهمّة من بينها رجال أعمال ومشاهير بالاضافة الى أفراد من عائلتي الرّئيس التونسي الأسبق بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، وفق ما ذكر الموقع.