الشارع المغاربي-وكالات: قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقفا جديدا ووصف بغير المنتظر بخصوص التحاق بلاده بالاتحاد الاوروبي مؤكدا وهو في فترة ضعف نسبي بعد الانتقادات الواسعة التي لاحقت ابطال نتائج الانتخابات في اسطنبول أين مني مرشح حزبه بهزيمة نكراء أمام مرشح أهم حزب معارض ،، أن بلاده قد تطلق “معايير أنقرة” بديلا عن “معايير كوبنهاغن” (الخاصة بقبول العضوية في الاتحاد الأوروبي) في ما يتعلق بتطوير الحريات، “إذا استدعى الأمر ذلك”.

وقال اردوغان خلال اجتماع “مجموعة العمل المعنية بالإصلاحات” المنعقد في العاصمة أنقرة اليوم الخميس  9 ماي 2019 “ان بلاده تواصل طريقها بشكل حازم نحو الانضمام إلى الأسرة الأوروبية رغما عن الذين يحاولون إخراجها.”

وتابع “ان تطوير الحقوق والحريات الأساسية لمواطنينا يمثل أولوية رئيسية بالنسبة لنا، وإذا لزم الأمر سنطلق على الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الاتجاه معايير أنقرة وليس كوبنهاغن، ونواصل طريقنا”. وأشار إلى أن عضوية الاتحاد الأوروبي “تكون ذات معنى في المعادلة التي يربح فيها كلا الجانبين ولا يمكن لأحد إجبار تركيا على القبول بمعادلة تخرج منها خاسرة”.

وأضاف: “لقد استكملنا 66 معياراً من بين 72 في مسار مباحثات إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، وسنتخذ الخطوات اللازمة بخصوص المعايير المتبقية في أقرب وقت، وسنرى حينها مدى مصداقية الاتحاد خلال هذا المسار”.

واعتبر أن “تحديث الاتحاد القمرقي لا يصب فقط في صالح تركيا وإنما أيضا في صالح الاتحاد الأوروبي “، مضيفا أن “الدراسات التحليلية أظهرت ذلك بشكل صريح”.

يذكر أن تركيا تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 14 أفريل 1987، ويوم 12  ديسمبر 1999، اعترف بها رسميا كمرشح للعضوية الكاملة غير أنه أوروبا كانت دائما ترفض بتعلة أو باخرى انضمام تركيا للاتحاد مما تسبب في عدة ازمات دبلوماسية بين أنقرة والعواصم الاوروبية.