الشارع المغاربي: أكد رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق، اليوم الاثنين 13 ماي 2019، أنه طرح امكانية عودة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في اعلى المستويات وليس على صفحته بـ”فايسبوك” فقط، موضحا انه تطرق إلى الموضوع خلال اجتماع مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالأحزاب المشاركة في الحكم.
واعتبر مرزوق خلال حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”، أن عودة بن علي إلى تونس تحمل جانبا انسانيا وسياسيا، مشيرا إلى أنه رئيس الحزب الوحيد الذي أثار هذا الموضوع بكل شجاعة، مشددا على أنه من المفروض أن تتحرك الدولة رسميا وأن يتم اتخاذ الاجراءات الكفيلة من قبل رئيس الجمهورية ومن الحكومة لاتخاذ هذا الاجراء الانساني.
وقال” يجب الا تترك الجراح مفتوحة ولا اعتقد ان امن تونس سيشهد اضطرابا في صورة عودة بن علي..لست تجمعيا..ولكني أعتقد ان ابنه مثلا ليست لديه أية مسؤولية قانونية”، متابعا ” دخلنا في مرحلة أخرى..وعلينا مواجهة جروحنا بكل شجاعة..مما لا شك فيه هناك اخطاء وقعت في العهد السابق ويجب ان يأخذ كل صاحب حق حقه لكن علينا المرور إلى المرحلة اللاحقة”.
واشار مرزوق إلى وجود ما وصفه بـ “النفاق الكبير” على الساحة السياسية، مذكرا بأن هناك العديد من وزراء حكومة بن علي في الحكومة الحالية منهم وزير المالية رضا شلغوم والخارجية خميس الجهيناوي والتربية حاتم بن سالم وغيرهم من الشخصيات على غرار مصطفى كمال النابلي.
وقال في رده على تصريحات القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي التي ذكر فيها ان بن علي فار من العدالة وليس مطرودا من تونس، ” هناك ارهابي تونسي كان في داعش رجع الى تونس وتم تنظيم جنازة مهيبة له وسمي أحد الشوارع بصفاقس باسمه”، متسائلا “تقبلنا كل هذا..أفليس في استطاعتنا التعامل مع عودة بن علي بطريقة مختلفة؟”.