الشارع المغاربي : أكدت عضوة هيئة الحقيقة والكرامة ابتهال عبد اللطيف، اليوم الجمعة 17 ماي 2019، أنّ “سهام بن سدرين كانت تتجسس على رسائل أعضاء الهيئة عبر تطبيقة “مسنجر” بفضل ادارة المنظومة المعلوماتية بالهيئة”، وأنها “كانت بعد الاطلاع على الرسائل تحيل بعضهم على مجلس التأديب”.
وقالت عبد اللطيف لدى حضورها اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”: “عشنا ظروفا صعبة في الداخل والخارج وكان هدفنا الأساسي التقليص من الاخلالات.. وهو ما حدث في مسألة ترحيل الأرشيف الذي تراجعت في ما بعد عنه”، نافية استقالتها من الهيئة، معتبرة انها قبلت بمواصلة العمل حتى لا ينهار مسار العدالة الانتقالية.
وذكّرت بأن أربعة أعضاء من الهيئة قالت إنها من بينهم أصدروا بيانا إلى الرأي العام وأنهم كانوا ينتظرون تحرّكا من المجتمع المدني لثني بن سدرين عن هذه الاخلالات، مؤكدة وجود تضارب مصالح داخل الهيئة وشبهات تجاوزات ترتقي إلى الفساد، موضحة أن بن سدرين اقالت رئيس لجنة الفرز الوظيفي واصلاح المؤسسات وان الاربعة أعضاء المتبقين لم يقدموا أي عمل يذكر وأن توصيات اللجنة التي وصفتها بـ”الأساسية” كُتبت في آخر لحظة من اطراف غير معروفة وبإيعاز من رئيسة الهيئة على حدّ تعبيرها.
وشددت عبد اللطيف على “ان دائرة المحاسبات لم تتحصل سوى على القليل بخصوص عمل اللجنة من محاضر جلسات مجلس الهيئة واللجان (لجنة المراة ولجنة البحث والتقصي) قائلة “فُرض علينا قرار بعدم تسليم المحاضر إلى هيئة المحاسبات”، مشيرة إلى أن بن سدرين أفرغت المحاضر من القرارت المهمة وأنها امدت الدائرة المذكورة بمحاضر ملخصة ومرقونة لا يكتسي مضمونها اهمية كبرى.
وأبدت تخوفها على مصير المحاضر والتسجيلات المصورة التي قالت انها توثق لجملة الاخلالات المسجلة في الهيئة، مشددة على ان بن سدرين قالت خلال احدى الجلسات ردّا على تصريح أحد أعضاء الهيئة بأنه “سيتم في يوما ما اعتماد محاضر هذه الجلسات والتسجيلات” : “لين يلقاوهم التسجيلات”.
وأشارت إلى ضرورة استكمال مسار العدالة الانتقالية وتحصين حقوق ضحايا الانتهاكات، مفيدة بأنها ضد اية مبادرة تلتفّ على العدالة الانتقالية.