الشارع المغاربي-منى المساكني: سيناريوهات ما بعد المصادقة على تنقيحات القانون الانتخابي تشير كلها الى دور محدد لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ، حسب القراءة التي قدمها القاضي الاداري السابق أحمد صواب في تصريحه يوم أمس لـ”لشارع المغاربي”.
السيناريوهات الممكنة بخلاف تقديم طعن لهيئة مراقبة دستورية القوانين من قبل 30 نائبا او من قبل رئيس الحكومة وهذا طبعا مستحيل، تتمثل في 4 حلول بيد الباجي هي ختم واصدار القانون بالرائد الرسمي أو الطعن في دستوريته او استعمال النقض او حق الرد ويعود بذلك القانون الى مجلس النواب ويشترط تمريره من جديد تصويت 132 نائبا والحل الرابع والاخير عرضه على الاستفتاء.
ولا يعلم حتى الساعة الموقف الذي قد يتخذه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حيال أحد أهم الملفات المطروحة على المشهد اليوم وحتى المصيرية ليس فقط بالنسبة للمسار الانتخابي بل للتجربة الديمقراطية برمتها وللمناخ العام على ضوء حالة الانقسام التي تسود المشهد.
وكشف مصدر من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ان رئيسها نبيل بافون تلقى دعوة للقاء الرئيس قائد السبسي غدا الخميس 20 جوان 2019 بقصر الرئاسة بقرطاج.
وسيكون القصر طيلة الايام القادمة وجهة اهم الفاعلين وسيحاول المعنيون بشكل مباشر بتنقيحات القانون الانتخابي اي اصحاب المبادرة والداعمون لها (القصبة وتحيا تونس والنهضة) من جهة ونبيل القروي خاصة من جهة اخرى لعب كل الاوراق للتأثير على موقف رئيس الجمهورية الذي وجد نفسه في قلب المبادرة السياسية.