الشارع المغاربي – وكالات : لأوّل مرة منذ أكثر من 4 سنوات، توجهت جماعة الإخوان المسلمين بـ”اعلان رسمي” كشفت فيه انها قامت بما اسمته مراجعات داخلية متعددة اسفرت عن تحديد “توجهات” ستتحرك بموجبها على خلفية ما قالت انه واقع جديد في اشارة الى وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي.

وأعلنت الجماعة في بيان صادر عنها يوم امس السبت عن “تبنيها توجها جديدا للفترة المقبلة” وذلك على خلفية ما وصفته بـ”الواقع الجديد بعد وفاة مرسي وبعد مراجعات داخلية متعددة”.

وقالت الجماعة، المصنفة إرهابية في مصر وفي عدد من الدول العربية: “أجرينا مراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة”.

وأضاف البيان “جماعة الإخوان المسلمين تقف الآن على التفريق بين العمل السياسي العام وبين المنافسة الحزبية الضيقة على السلطة… نؤمن بأن مساحة العمل السياسي العام على القضايا الوطنية والحقوق العامة للشعب المصري والقيم الوطنية العامة وقضايا الأمة الكلية، هي مساحة أرحب للجماعة من العمل الحزبي الضيق والمنافسة على السلطة”.

وأكدت دعمها لـ”كل الفصائل الوطنية التي تتقاطع مع رؤيتنا في نهضة هذا الوطن في تجاربها الحزبية، ونسمح لأعضاء الإخوان المسلمين والمتخصصين والعلماء من أبنائها بالانخراط في العمل السياسي من خلال الانتشار مع الأحزاب والحركات التي تتقاطع معنا في رؤيتنا لنهضة هذه الأمة”.

وأبرزت جماعة الأخوان أن وفاة محمد مرسي “فرضت واقعا جديدا على شكل وطبيعة الصراع بين معسكر الثورة والانقلاب العسكري، يتوجب معه إعادة تأطير الأجندة الثورية في مصر على محوري الفكر والحركة”.

وبالنسبة لوفاة محمد مرسي، فقد اتهمت الجماعة في بيانها السلطات المصرية بـ”تعمّد قتله بالإهمال الطبي”، مضيفة “سندعم كل الجهود الهادفة للتحقيق الدولي بشأن قتل الرئيس وسنناضل من أجل ذلك”.

واعتبرت الجماعة أنّ “ما حدث في مصر منذ 3 جوان 2013 انقلاب عسكري نتج عنه حكم عسكري دموي، لا تعترف به، ولا تشتبك معه سياسيا”، لافتا الى أنها “ترى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن هو إنهاء الحكم العسكري”.

ويأتي هذا عشية الذكرى السادسة، التي تصادف يوم 30 جوان تاريخ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم.

ويعد ذلك أول إعلان رسمي من الجماعة بهذا المضمون منذ خروجها من السلطة إثر احتجاجات حاشدة أيدها الجيش في جوان عام 2013.