الشارع المغاربي-منى المساكني: يمر حزب تحيا تونس “الوليد” بأزمة داخلية قد تتعمق في قادم الايام ، مع علق باب الترشح للانتخابات التشريعية لا سيما مع اقصاء “نواب المعارك الكبرى” والمؤسسين من رئاسة قائماته ، والاستعانة بوجوه جديدة بعد سبر أراء داخلي ، كشف اهتزاز حظوظ “حزب رئيس الحكومة” الذي لا يمنحه الا 15 مقعدا في البرلمان القادم.
ومن أهم الوجوه التي غابت عن قائمات حزب الشاهد ، نذكر النائب الصحبي بن فرج أحد اهم المدافعين عن رئيس الحكومة وعن مشروعه السياسي ، صاحب التدوينات المثيرة للجدل ، وقائد المعارك مع الخصوم في اهم المحطات المفصلية بالنسبة للحزب نذكر منها جلسة منح الثقة لوزير الداخلية هشام الفوراتي وتعديلات القانون الانتخابي و”الحرب الباردة” مع رئاسة الجمهورية .
ورد بن فرج في احد التعاليق الفايسبوكية على غيابه من قائمات حزبه الانتخابية ، اليوم الثلاثاء 30 جويلية 2019 ، بالتشديد على أنه رفض المرتبة الثالثة في قائمة تونس 2 التي يترأسها مثلما هو معلوم وزير النقل هشام بن احمد .
وغابت ايضا ، النائبة ليلى الشتاوي ، التي عرفت برئاستها لجنة التحقيق البرلمانية في تسفير الشباب الى بؤر التوتر ، قبل ان تتحول وتصبح من “مادحات النهضة” والمنوهات “بحكمة رئيسها راشد الغنوشي” عندما رفض تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، وبعدها كانت من المدافعات الشرسات عن الحزب الجديد وعن زعيمه الشاهد ، والكل يذكر كيف أكدت ذات يوم ان الحزب سيتحصل على 109 مقاعد وستحمل مسؤولية الحكم لوحده لتطبيق برنامجه.
غابت أيضا صابرين القوبنطيني ، النائبة التي ترشحت لدائرة اريانة التي شهدت منافسة على رئاسة قائمة الحزب فيها بين كريم الهلالي وليلى الحمروني ومنى كريم والقوبنطيني قبل ان يقرر الحزب ترشيح الهلالي ورفضت الحمروني المرتبة الثانية .
وغاب عن رئاسة قائمات الحزب ايضا سهيل العلويني وناصر جبيرة في القيروان بعد منافسة شديدة بينهما ، وأيضا جلال غديرة بالمنستير ولم تتحصل النائبة هالة عمران ايضا على رئاسة القائمة والامر سيان بالنسبة للنائب علي بنور وحافظ الزواري بسوسة الذي قرر الاستقالة والترشح عن قائمة البديل بنفس الدائرة.
في المقابل رفض النائب ورجل الاعمال والرئيس السابق للنادي الصفاقسي المنصف السلامي تجديد الترشح ، رغم تمسك الحزب بترشيحه وايضا النائبة زهرة ادريس التي فضلت الانسحاب وترشح عن قائمة سوسة قريبها حسين جنيح .
ورشح الحزب ، نوابا التحقوا بصفوفه في الربع ساعة الاخير على غرار الثنائي محمد صوف ولمياء مليح .
وممن ترشحوا من نواب الائتلاف الوطني : مصطفى بن احمد وناجية عبد الحفيظ ووليد جلاد ومروان فلفال وكريم الهلالي ولطفي علي، فهل يمكن القول أن البقية خرجوا بيد فارغة وآخرى لا شيء فيها ؟ وتذكر مصادر من الحزب لـ”الشارع المغاريي” في هذا الصدد ان العديد منهم رفضوا المرتبة الثانية بسبب تأكدهم من استحالة صعودهم للمجلس البرلماني القادم …