الشارع المغاربي -منى المساكني: أودع حمادي الجبالي الامين العام الاسبق لحركة النهضة ، ورئيس حكومة الترويكا الاولى اليوم الثلاثاء 6 اوت 2019 ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها ، ويوم غد الاربعاء سيودع الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي ترشحه والامر سيان بالنسبة لمصطفى بن جعفر الذي يستعد من جهته لخوض السباق الرئاسي.
والثلاثي المذكور كان يسمى حتى مارس 2013 ، بالرؤساء الثلاثة ، الجبالي رئيسا للحكومة قبل ان يخلفه علي العريض، والمنصف المرزوقي رئيسا مؤقتا للجمهورية وبن جعفر رئيسا للمجلس الوطني التأسيسي الشهير .
وقاد الثلاثي ” تحالف الترويكا” الفاشل ، وعرفت علاقاتهم بتوتر كبير ، بن جعفر والمرزوقي تنافسا على الرئاسة ثم احيلت باتفاق بين حزبي المؤتمر من اجل الجمهورية والنهضة الى المرزوقي ، ثم ازمة حادة بين الجبالي والمرزوقي انطلقت بتسليم البغدادي المحمودي وقال المرزوقي وقتها انه لم يكن يعلم بالتسليم وانه هدد بالاستقالة .
وفي انتخابات 2014 ، خاض بن جعفر والمرزوقي غمار الرئاسية، وبينما مر الرئيس المؤقت وقتها الى الدور الثاني لم يظهر بن جعفر في المراتب الخمس الاولى ومني بهزيمة نكراء هو وحزبه التكتل الذي تفتت وتشتت وأصبح عير موجود تقريبا في المشهد الحزبي.
والثلاثي يسعى سرا للحصول على دعم النهضة ، التي لم تحسم موقفها بعد ، وطُرح فقط اسم بن جعفر على لسان بعض القيادات النهضوية من بين من الاسماء التي قد تدعمها الحركة ، مقابل ابعاد كلي للمرشحين الجبالي والمرزوقي .
ومن المفارقات ، ان بن جعفر ينتظر موقف النهضة طامحا في الدعم بعد ان اقترح في وقت سابق نفسه كمرشح توافقي المعروف بالعصفور النادر ، والدعم سيمكنه من تزكيات برلمانية لم يجمعها بعد ، كما لم يجمع طبعا تزكيات شعبية تمكنه من استكمال ملف الترشح ، وقد يجد نفسه في الاخير خارج الانتخابات ان لم يجمع لا تزكيات شعبية ولا برلمانية .
الترويكا تعود عبر بوابة انتخابات 2019 السابقة لاوانها ، وحظوظ الثلاثي الممثل لها شبه منعدمة ، الا ان حصلت معجزة من المعجزات الانتخابية .