الشارع المغاربي- عواطف البلدي: قال الباحث المختص في التاريخ اللامادي عبد الستار عمامو ان عادات طفيفة طرأت على الاحتفاء بعيد الاضحى خاصة في فصل الصيف كأن تقضّي بعض العائلات ايام العيد بالنزل” مضيفا “عائلات أخرى أصبحت تتخلّص من اجزاء معينة من خروف العيد بحجة انها لا تحتاجها”.
وتابع عمامو في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم 10 أوت 2019 “قبل ما كنّا نطيّشو شي من علوش العيد حتى الجلد والقْرون” موضحا “الجلود نوزعها لمن يحتاجها والقرون نجمعها ونسلمها للفلاحين بهدف استعمالها في عملية جني الزيتون”.
وفي حديثه عن العادات التونسية في العيد قال عمامو “يبدأ الاحتفاء بالعيد بعملية التسوق لشراء الخضر(السلق والمعدنوس والبصل والقارص أساسا..) والبهارات والتوابل (راس الحانوت والقرفة وشوش الورد والنعناع والثوم والهريسة…) والدقيق الذي نحتاجه لطهي الخبز” مضيفا “يكون المنزل مطليا ونظيفا والاواني جاهزة ومقسطرة منذ شهر رمضان بحيث لا تحتاج العائلة التونسية الى اعادة الطلاء او القسطرة في عيد الاضحى”.
وأشار عمامو الى أن الاكلة الرئيسية يوم العيد تختلف من جهة لاخرى” قائلا “هناك من “يحجّج الأضحية” أي يبيت الخروف بعد ذبحه ليلة تامة حتى يجف دمه ويعدّ ممارسو هذه العادة طبق الكسكسي بالعصبان للعشاء… في حين يعمد أهالي جهات أخرى الى تقطيع الخروف في يومه الاول لاعداد المشوي”.