الشارع المغاربي: دعا البريد التونسي اليوم السبت 24 اوت 2019، الجامعة العامّة للبريد الى فك اعتصامها منظوريها فورا واستئناف المفاوضات بما يراعي مصالح الأعوان من جهة والتوازنات المالية وظروف المؤسسة من جهة أخرى.
وأوصى البريد في بلاغ أصدره اليوم ونشره على صفحته بـ”فايسبوك”، بـ”ضرورة تغليب مصالح المواطنين ووضعها فوق كلّ اعتبار خصوصا أنّ هذا الاضطراب الحاصل في الشبكة يتزامن مع بداية الموسم الدّراسيّ الجديد وصرف جرايات المتقاعدين إضافة إلى الخدمات العادية الاخرى التي تسديها المؤسسة”.
واكد على “حق البريديّين الدّستوريّ في الإضراب والمطالبة بتحسين ظروف عملهم وانفتاح الإدارة العامّة على اقتراحات شريطة أن يكون ذلك في كنف القوانين والأعراف المتعاهد عليها واستكمال الإجراءات التي تنصّ عليها مجلّة الشغل”.
ويأتي هذا البلاغ اثر تعطّل العمل بعدد من مكاتب البريد بمختلف مناطق الجمهوريّة والاضطراب الحاصل في شبكة مكاتبها “ممّا أدى إلى عدم القدرة على توفير الخدمات بشكل عاديّ” واندلاع جملة من الاحتجاجات من قبل المواطنين الذين تعطلت مصالحهم خاصة في هذه الفترة المتزامنة مع تسجيل التلاميذ بالمؤسسات التربوية والجامعية واشتراكات النقل المدرسية وصرف الجرايات.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن كاتب عام الجامعة الحببب الميزوري قوله، إنّ “الجامعة على استعداد للتفاوض حالا مع وزارة الاتصال والاقتصاد الرقمي في وقت أبدت فيه الأخيرة بدروها استعدادها للتفاوض مع كافة الأطراف الاجتماعية”.
يُذكر أن مهنيّي البريد طالبوا بتفعيل اتفاقيات قائمة تتعلق بالترقيات الى جانب حزمة من مطالب اجتماعية من بينها تنقيح القانون الاساسي للبريد المتفق بشأنها مع الأطراف النقابية والادارة.