الشارع المغاربي : قال المدير التنفيذي لحزب حركة نداء تونس، حافظ قائد السبسي، في تدوينة نشرها اليوم الخميس 5 سبتمبر 2019 بمناسبة إحياء أربعينية والده “أخاطبكم اليوم بمناسبة أربعينية والدي الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، الرجل الذي وهب حياته للعلم وسخرها لخدمة تونس وأعلى رايتها طيلة العمر، ليرحل في عيد الجمهورية يوم 25 جويلية الفارط تاركا وراءه إجماعا وطنيا ودوليا على مناقبه وخصاله الوطنية..”.
وأضاف قائد السبسي الابن موجّها كلامه للرأي العام “أخاطبكم اليوم وأنا للأسف بعيد عن عائلتي وأمي في فترة الحزن والفراق لوالدي، وكذلك بعيد عنكم، مجبرا لا مخيّرا، لحماية النداء من استهدافهم خاصة بعد حملات التشويه والفتن ومحاولات الاختراق والتقسيم وتحويل نواب الكتلة والصراع على الشرعية والتشكيك فيها ثم الابتزاز، فكما تعلمون فإن وجوه النفاق والغدر قد كشرت عن أنيابها بعد أن ذرفت دموع التماسيح على الراحل وسألت طويلا حتى ينسى الشعب التونسي حجم ما اقترفوه من غدر ونكران جميل في حق الرئيس الباجي قائد السبسي، وها هم الآن يستأنفون استهدافهم لسيرة الزعيم الراحل ولحزبه ولعائلته مباشرة بعد انتهاء مسرحية حزنهم عليه”.
وتابع “أخاطبكم اليوم وآلة حكومة الشاهد تشنّ في حقي حملة قذرة للهرسلة والتشويه وتوظيف أجهزة الدولة لتصفيتي وتصفية حزب نداء تونس أو الاستيلاء عليه، الحزب الذي أسّسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.. يوظفون كل طاقة الشر الكامنة في نفوسهم للتشويه والابتزار والفبركة والتمويه واصطناع الأكاذيب وتركيب الملفات في حق كل من يخالفهم، ويتمادون في استغلال وسائل الدولة في محاولة تركيع منافسيهم ويستنجدون بالعناوين الكاذبة التي تصح عليهم قبل أن تصح على غيرهم، هم المافيا وهكذا يتصرفون، هم الفساد وهكذا عاثوا في تونس فسادا وأشبعوا الشعب التونسي بفشلهم فقرا وجوعا وترديا للخدمات العمومية وانهيارا اقتصاديا وأزمة اجتماعية عميقة، ورغم ذلك ومثلما علمنا الرئيس الراحل فحبل الكذب قصير وسنصمد في وجه هذا المنزلق الاستبدادي الخطير وهذا الانحراف السياسي الكبير، لأن الباطل لا يمكن أن يدوم مهما طال الزمن وستبقى روح الباجي قائد السبسي حيّة فينا نستمد منها روح الصمود والمقاومة لهؤلاء الذين يتوهمون ان اتباع وسائل الغدر والنفاق والكذب والابتزار والترهيب يمكن ان يجعل تونس أقوى..”.
وختم تدوينته قائلا “تونس ستكون بالتأكيد أقوى لكن دونهم.. وما بُني على باطل فهو باطل.. ان هذه المسرحية الرخيصة أوشكت على النهاية.. رحم الله والدي الرئيس الراحل وألهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان”.