الشارع المغاربي : يؤدي وفد من فريق مجموعة العمل المالي “غافي “، اليوم الإثنين 16 سبتمبر 2019، زيارة إلى تونس تستغرق يومين.
وتهدف الزيارة إلى اتخاذ قرار بشأن سحب تونس من القائمة السوداء للبلدان التي تشهد نقائص في مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب وفق ما اوردت “الاذاعة الوطنية”.
وتأمل تونس عند استكمال هذه الزيارة، الخروج نهائيا من هذه القائمة وسيتم الكشف عن نتائج الزيارة يوم 17 سبتمبر 2019 ليتم الاعلان رسميا عن هذه النتائج في شهر أكتوبر 2019 خلال اجتماع الجمعية العامة لمجموعة العمل المالي الدولي “غافي” .
يذكر أن الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان كان قد أكد في تصريح لـ”الشارع المغاربي” بتاريخ 21 جوان 2019،أن تصنيف الدول في القائمات السوداء بالنسبة لـ”غافي” وأوروبا ليس متطابقا وأن الدول المصنفة تختلف في القائمتين، مشيرا إلى أن “اوروبا تستند في تصنيفها على قرارات ووثائق من “غافي” بشكل كبير وانها غير ملزمة بانتهاج نفس التصنيف”.
واشار إلى أن مجموعة العمل المالي (GAFI) صنفت تونس في القائمة السوداء للدول التي تشكو قوانينها وتراتيبها من ضعف في ما يخص مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب،قائلا “هذا التصنيف كانت له نتائج سيئة وسلبية جدا أولا على صورة تونس وثانيا على كل ما يخص الأعمال المالية والتجارية مع الخارج لان تونس اصبحت موضوع شبهة بالنسبة للمؤسسات المالية”.
وتابع سعيدان” المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنوك التونسية وجدت نفسها مجبرة على مزيد التحري في كل عملية تحويل مالية وعلى كل صفقة تجارية لان تونس مصنفة في هذه القائمة السوداء”، مذكّرا بأن تصنيف “غافي” هو الذي أوصل تونس أيضا إلى تصنيفها من طرف اوروبا في القائمة السوداء.
وأفاد بأن تونس قدمت ملفها لـ”غافي”و شرحت الاصلاحات التي قامت بها والتراتيب والقوانين الجديدة، وبأن مجلس الادارة نظر في ملف تونس واعتبر على ضوء الوثائق المقدمة من طرف الحكومة وجود امكانية اخراج تونس من القائمة السوداء شريطة أن يتحرى فريق من “غافي” الذي سيتحول إلى تونس في شهر سبتمبر القادم وسيقوم باستكمال التحريات على عين المكان وسيزور الادارات والمؤسسات والجمعيات ليتأكد من مدى تطابق ما تم تقديمه من وثائق مع أرض الواقع.
جدير بالذكر أن محافظ البنك المركزي ورئيس اللجنة التونسية للتحاليل المالية مروان العباسي كان قد أكد خلال مؤتمر صحفي أن خروج تونس من القائمة السوداء للبلدان التي تشهد نقائص في مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب لمجموعة العمل المالي، يعتبر خروجا آليا من قائمة الاتحاد الأوروبي ،مؤكدا أن تونس قامت بتنفيذ 29 توصية الى حد الآن من بين 40 توصية مطلوبة من مجموعة العمل المالي أنها تطمح لبلوغ 36 توصية رغم قصر المدة.
وأضاف رئيس لجنة التحاليل المالية مروان العباسي أن تونس تعتبر قد خرجت من القائمة السوداء للدول التي تشكو من نقائص في مكافحة الإرهاب وغسل الأموال منذ شهر فيفري الفارط وأن تواصل النقاش بخصوص تنقيح قانون مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال وترجمته هو ما عطل نوعا ما هذا القرار.
وأوضح أن زيارة وفد مجموعة العمل المالي في 15 من سبتمبر القادم هو فقط للتثبت من الإجراءات التي قامت بها تونس وخلال أكتوبر سيكون هناك الإعلان الرسمي لخروج تونس من القائمة السوداء.