الشارع المغاربي: أكدت صحيفة ”ذي إندبندنت”، اليوم الاحد 22 سبتمبر 2019 أنّ نزل ” Les Orangers” بمدينة الحمامات، احتجز عشرات السياح البريطانيين وطالبهم بدفع مستحقات مالية للسماح لهم بمغادرة النزل والسفر الى بلادهم عبر مطار النفيضة الدولي. ونقلت الصحيفة شهادات لسياج محتجزين وبعض ما دونوا عبر صفحاتهم بموقع “فايسبوك” وذكرت بالقوانين الجاري بها العمل في الوضعيات المماثلة مبينة ان ادارة النزل اغلقت أبوابه بما يمنع دخول او خروج اي سائح وانها أغلقت “الويفي””
وفي سردها لتفاصيل ما جد في النزل نقلت الصحيفة عن أحد السياح تأكيده” أنّ “السياح يرفضون دفع مبلغا ماليا في حدود 2500 جنيه إسترليني وهم محتجزون كرهائن”.
وأشار سائح ٱخر إلى أن المشاكل المالية وإمكانية افلاس عملاق السياحة “توماس كوك” وراء ما جدّ بتونس وان وضعية الشركة جعل عددا من السياح يجدون أنفسهم أمام حتمية اعادة تسديد فواتير إقامتهم ”، مضيفا “لا يُسمح للضيوف الذين سيغادرون الليلة ( السبت) بالمغادرة إلى أن يدفعوا مرة أخرى والحال أنهم دفعوا في بريطانيا سابقًا”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أحد مسؤولي شركة ”توماس كوك” توجه إلى النزل لحل الإشكالية، وأنه تم إبلاغ القنصلية البريطانية في تونس ووزير السياحة والصناعات التقليدية بالموضوع مشددة على انه لا سند قانوني لادارة النزل في ما قامت به من احتجاز لسداد فواتير السياح وانه في مثل هذه الحلات ، بما فيها افلاس شركة “توماس كوك” يتكفل البرنامج الحكومي لحماية العطل بتسوية وضعيات الفواتير.
وتواجه شركة “توماس كوك” صعوبات مالية في الفترة الماضية، قد تكون سببا في عدم تمكنها من دفع فاتورة إقامة حرفائها في النزل المذكور بالحمامات، ما سيجبر الحكومة البريطانية على الدفع بدلا عنها لإعادة مواطنيها العالقين إلى وطنهم.
وحسب موقع “destination tunisie” المتخصص في السياحة فإن شركة “توماس كوك” التي عادت للنشاط في تونس أواخر سنة 2017 لم تسدد ديونها لعدد من النزل في تونس خلال الثلاث أشهر الأخيرة متعهدة بدفع كل المبالغ المتخلدة بالذمة في 4 أكتوبر القادم